- بلادى توداى
- 7:23 ص
- أبحاث ودراسات ، تحليلات هامة
- لا توجد تعليقات
د .علي الصلابي- إسماعيل القريتلي
الحمد لله وكفى والصلاة على نبيه الذي اصطفى
تمر بلادنا وغيرها من دول العالم الإسلامي بمرحلة أقل ما توصف به أنها استثنائية ومن أظهر ملامحها حالة الاغتراب عن هويتها المتمثلة في الإسلام بل حاول الكثير من أبناء ذلك العالم الفسيح النيل من رسالة وحضارة لم يعرف الإنسان أكثر منها عدلا وسماحة ونبلا وإنسانية.
ومما غاب عن ذاكرتنا ولأسباب عدة أن الإسلام نصا وتاريخا قدم في وقت مبكر من تاريخه نموذجا لكيفية التعايش في المجتمع الإنساني بغض النظر عن الدين والعرق واللون وشيد للإنسانية قدرها العالي.
ويلزمنا في مرحلتنا هذا أن نعيد بناء معرفة أجيالنا الحاضرة والقادمة بذلك النموذج من خلال إدراك قواعده ومبادئه واستلهام روحه لوضع نموذجا يتناسب مع خصائص والتزامات عصرنا.
ولتحقيق جزء من هذا الالتزام نقدم هذه السلسلة من المقالات في إطار مشروع تثقيفي شامل نهدف فيها إلى المشاركة ببناء ثقافة دستورية نعتمد في تأسيسها على إعمال الفكر وتعميق النظر في النص، والتجربة التاريخية، وتساؤلات وقتنا.
وتولدت فكرة الكتابة حول الموضوع منذ زمن كنا ننشغل فيه بالنقاش المستمر حول الحاجة لأن يعرف المسلم بل والإنسان عموما ما للإسلام من إسهام في تنظيم المجتمعات الإنسانية اعترف الدارسون من غير المسلمين بجلال وجمال ذلك الإسهام. ثم ارتقى الأمر ليصبح ضرورة بعد أن بات النقاش حول الميثاق الوطني أو الدستور أو العقد الاجتماعي في ليبيا عمليا وعلنيا مما لم يترك لنا هامش التراجع عن تقديم نتيجة تلك النقاشات والمشاورات.
وأدركنا منذ البدء بأن الكتابة حول الثقافة الدستورية يقضي بأن نوسع دائرة التشاور وهو ما نؤمن به كمبدأ ومنهج فتواصلنا مع الكثير من أبناء وطننا وحاورناهم في أصل الفكرة فكان تشجيعهم كبيرا ودعمهم غير متناه وتوافقنا على أن يكون الأمر شورى بيننا نعرض عليهم ما نكتب ويردون علينا بالنقد والملاحظة.
تتناول السلسلة مقدمات تسترجع العديد من النصوص ذات الصبغة الدستورية في تاريخنا الإسلامي وكذلك طرفا من التطبيقات المصاحبة لتلك النصوص. وسيكون للمبادئ الأساسية التي ينبني عليها الدستور وفق منظور إسلامي حظا من التناول وآثرنا أن نسميها روح الدستور وهو مصطلح ليس بجديد من عندنا بل مستخدم وشائع وفي ثقافات عدة ومن روح الدستور مكانة المجتمع المركزية الثابتة في مقابل نسبية كبيرة لمكانة السلطة والحكومة، ومن تلك المبادئ علاقة المجتمع المسلم المفرد بأمته الإسلامية، وهناك الحديث عن مهمة المجتمع المسلم باعتباره مستخلفا في هذه الأرض ولكن ليس استخلاف استعلاء على البشرية بل سيكون للإنسانية وحقوقها في الاعتقاد والعيش الحضاري مكانة راسخة في روح الدستور، وسنتناول إنسانية الإسلام بالعديد من المقالات التي تظهر بجلاء مكانتها وحقوقها في الإسلام. والاستخلاف نقصد به الاستثمار الإيجابي للكون وموارده بعيدا عن نظريات الصراع بل في تناغم وتكامل مع كل مكونات هذا الكون الفسيح.
وهناك مقالات في السلسلة تتناول الأبواب الأساسية فيما استقر عليه ومنها مبدأ الشورى التي هي أصل العقد الاجتماعي في الإسلام، وأنها ملزمة لا يجوز الخروج عليها وإلا كانت عملية عبثية لا طائل من ورائها، وسنوضح لماذا رجحنا هذا الاتجاه نصا وبالممارسة التاريخية. وهناك العديد من الأبواب والقضايا التي ستطرحها هذه السلسلة، وسنسعى دائما مستعينين بالله تعالى أن نتحرر من المسبقات وننظر بعين جريئة ونضع النتائج التي توصلنا إليها أمام القارئ الكريم بغض النظر عما ستكون عليه ردود الأفعال رفضا وقبولا -فرضى الناس غاية لا تدرك- وسيكون رجاؤنا في الله تعالى أن يكرمنا بإفراغ الوسع وأن يوفق مسعانا ويرزقنا حسن القصد وإخلاص التوجه.
من الوثائق الدستورية في العهد النبوي والخلافة الراشدة.
العهد النبوي – صحيفة المدينة:
تمثل صحيفة المدينة أقدم نص (دستوري) ينظم العلاقة بين سكان الدولة المسلمة, و"الإسلام يملك في هذا الموضوع تراثاً غنيّاً, فقد قام التاريخ الإسلامي والتجربة التاريخية للإسلام بشكل عام على قبول الخصوصيات المتنوعة لكافة المجموعات المختلفة دينية كانت أم قومية أم ثقافية أم لغوية, وقد وَجدت أديان ومذاهب وثقافات عديدة وأقوام عديدون إمكانيةَ العيش بأمان في ظل الإسلام. وإن صحيفة المدينة مثال واضح وجيد طبّق في الواقع العملي فعلاً وأنموذج للعيش معاً بسلام".
وكتبت الصحيفة بإشراف النبي صلى الله عليه وسلم وتوجيهاته، وورد ذكرها في العديد من المصادر التاريخية المهمة وأقدم من أوردها كاملة محمد ابن إسحاق الذي رواها عنه ابن هشام في سيرته وكذلك ذكرها العديد من المؤرخين كابن كثير في تاريخه دون أن يعلق عليها مما اعتبره البعض إقرارا بصحة الصحيفة وما جاء فيها.
صحة الصحيفة
رجح العديد من العلماء والباحثين المعاصرين صحة الصحيفة وثبوتها لأسباب منها:
- أن أسلوب الصحيفة ينم عن أصالتها فنصوصها مكونة من كلمات وتعابير كانت مألوفة في عصر الرسول صلى الله عليه وسلم ثم قل استعمالها فيما بعد.
- ليس في الصحيفة نصوص تمدح أو تقدح فردا أو جماعة أو تخص أحدا بالإطراء أو الذم.
- التشابه الكبير بين أسلوب الصحيفة وأساليب كتب النبي صلى الله عليه وسلم يعطيها توثيقا آخرا
- ذكرت كتب الحديث الكثير مما ورد في الصحيفة كما أن ابن كثير ذكرها في تاريخه دون تعليق عليها مما يدل على قبوله بصحة سندها.
- أن دراسة مجمل أسانيد الصحيفة تؤكد بأن مجمل طرق وصول الصحيفة ترتقي مجتمعة إلى درجة الحديث الحسن.
وسنستعرض الحديث عن الصحيفة من خلال التطرق إلى:
1- مكونات المجتمع المدني قبيل هجرة النبي صلى الله عليه وسلم وبعد هجرته إليها
2- الإجراءات التنظيمية التي نفذها النبي صلى الله عليه وسلم بعيد استقراره في المدينة
3- تحليل مضمون الصحيفة
أولا : مكونات المجتمع المدني قبيل الهجرة وبعدها :
تكون مجتمع المدينة قبيل هجرة النبي صلى الله عليه وسلم من العرب وهم قبيلتا الأوس والخزرج ولكل واحدة منهما بطون وأفخاذ، واليهود ومثلتهم ثلاث قبائل هي: بنو قينقاع وبنو النضير وبنو قريظة. وكان عرب المدينة منقسمين دينيا ففيهم المشركون كأغلب العرب في تلك الفترة من التاريخ، وبينهم المسلمون الذين أسلموا في بيعتي العقبة الأولى والثانية ومن تبعهم من أهلهم ومواليهم وعبيدهم، وإلى جانبهم عاشت القبائل اليهودية المذكورة.
ومع هجرة النبي صلى الله عليه وسلم ومن سبقه من الصحابة الكرام من أهل مكة اتسع مجتمع المدينة ليصبح المسلمون مكونين من سكان المدينة الأصليين وسماهم النبي الكريم الأنصار ومن هاجر من سكان مكة وسموا بالمهاجرين.
وكان المجتمع المدني مفككا لم يتمتع بوحدة سياسية تمكنه من الاستقرار بل شهدت العلاقة بين مكونه العربي, الأوس والخزرج نزاعات وحروبا منها حرب بعاث الشهيرة التي استمرت عقودا على أقل تقدير. والأمر ذاته ينطبق على القبائل اليهودية، بني قَينقاع وبني النضير وبني قرَيظة. وأدى عدم وجود دفاع مشترك في المدينة إلى قيام كل قبيلة ببناء سور دفاعي قويّ لها. وبنا عرب المدينة 13 سوراً وحصنا التي أصبحت بمثابة (غِيتُو)* يفصل كل قبيلة أو مجموعة من القبائل عن القبائل الأخرى.
وعاش اليهود كذلك في حصون متباعدة فما كان بينهم أي قانون ثابت ينظّم علاقات ويفك اشتباكهم. وكانوا يلجأون لحل المنازعات إلى الأعراف والحكام، ولم تكن الأطراف القوية فيهم تحترم قرارات الحكام أو الأعراف إذا لم تتوافق مع مصالحها.
كذلك كانت لقبائل المدينة العربية واليهودية أحلاف مع العديد من أحياء وقبائل العرب الأخرى.
وحاول سكان المدينة في ظل حالة عدم الاستقرار أن يولوا عبد الله بن أبي بن سلول ملكا عليهم برغم ضعف شخصيته وعدم أهليته لهذا المنصب كما يرى باحثون، وكما ثبت بعد ذلك في مواقف عدة.
لتنتهي صورة سكان المدينة إلى التنوع الديني والعرقي فأهلها باتوا مقسمين دينيا إلى مسلمين ويهود ومشركين، والمسلمون فئتان سكان المدينة الأصليون والمهاجرون من مكة.
وهكذا واجه النبي صلى الله عليه وسلم مع وصوله إلى المدينة مجتمعا يختلف كليا عن المجتمع المكي الذي تميز بوحدة سياسية طويلة رفعت من مكانة قريش بين العرب ومن جاورهم من الدول، بل واستخدمت تلك الوحدة السياسية في مواجهة الدعوة الوليدة. وعرف بينهم حلف الفضول الذي كان معاهدة تحث على العدل ونصرة الضعيف.
وثقافيا، كانت مكة أعرق من المدينة التي يقل فيها عدد المتعلمين ومن يعرف القراءة والكتابة. ويعقد في مكة سوق عكاظ الذي مثل ملتقى الثقافة العربية في ذلك الزمن. كما أعطاها موسم الحج المكانة المقدسة بين عرب الجزيرة.
أمام هذا الواقع السياسي والثقافي والعرقي والديني الجديد كان لزاما أن يضع النبي صلى الله عليه وسلم باعتباره القائد الجديد لمجتمع المدينة تنظيما يعالج حالة عدم الاستقرار ويحمي التنوع ويؤسس إلى التعايش فكانت العديد من الخطوات اتخذها النبي صلى الله عليه وسلم دون تأخير لتنظيم المجتمع المدني.
ثانيا: الإجراءات التنظيمية التي نفذها النبي فور استقراره في المدينة:
تورد كتب السيرة والتاريخ الكثير من الإجراءات التي نفذها النبي صلى الله عليه وسلم وسكان المدينة لتنظيم المجتمع وضبط العلاقات وحماية الحقوق . والذي يعنينا في هذا البحث الإجراءات التي نظم وقنن بها النبي صلى الله عليه وسلم العلاقات بين سكان المدينة في ظل تعدد جوانب التنوع بينهم، ونذكر من تلك الإجراءات:
1- المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار:
كان من أولى الإجراءات التي اتخذها النبي صلى الله عليه وسلم بعد بناء مسجده تقرير المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار وهي خطوة لا تقل أهمية عن بناء المسجد لكي يتلاحم المجتمع المسلم ويتآلف وتتضح معالم تكوينه الجديد. وكان مبدأ التآخي العام بين المسلمين قائما منذ بداية الدعوة في عهدها المكي، وقد أكد القرآن الكريم الأخوة العامة بين أبناء الأمة في قوله تعالى: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُمْ مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ) [آل عمران: 103].
وهكذا انتظمت العلاقات الداخلية بين المسلمين أنفسهم الذين تشكلوا من أهل المدينة بفرعيها الأوس والخزرج والمهاجرين من مكة، وساهم نظام المؤاخاة في ربط المسلمين على مفهوم جديد غير القبيلة وخرج مفهوم الأمة بدلا عن الدم دون أن يهدف الإسلام إلى إلغاء رابطة الدم بل وسنجد في صحيفة المدينة ما يؤكد اعتراف واحترام الإسلام لرابطة الدم ولكن في مكانها الصحيح الذي لا يهدد وحدة المجتمع ومصالحه. وأرسيت العلاقة بين المسلمين على أساس الوحدة الإيمانية بالله تعالى ومثلته خطوة المؤاخاة التي ذابت فيها عصبيات الجاهلية، فلا حمية إلا للإسلام وأن تسقط فوارق النسب واللون والوطن، فلا يتأخر أحد أو يتقدم إلا بمروءته وتقواه.
وقد جعل الرسول صلى الله عليه وسلم هذه الأخوة عقداً نافذاً لا لفظاً فارغاً، وعملا يرتبط بالدماء والأموال وليس مجرد شعارات تعلوا بها الأصوات.
ولم يكن بالأمر الهين القضاء على الفوارق الإقليمية (مكة والمدينة) والقبلية (الأوس والخزرج) حيث العصبية هي الدين عندهم، وعملية المؤاخاة تهدف إلى إذابة هذه الفوارق بصورة واقعية منطلقة من تصحيح البيئة الجاهلية . حتى إن الله تعالى امتن على نبيه صلى الله وسلم بهذه المؤاخاة فقال: ( وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا مَّا أَلَّفَتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) [الأنفال: 63].
2- تنظيم العلاقات بين جميع مكونات المجتمع المدني:
ما أن انتهى النبي صلى الله عليه وسلم من تنظيم العلاقة بين المسلمين بادر إلى بناء علاقة قانونية بين كافة سكان المدينة بتنوعهم الديني والعرقي بعد أن بنى العلاقة بين المسلمين على أساس الإيمان وهو ما لم يكن ممكنا في ظل اختلاف الدين بين الفئات السكانية في المدينة فكان العقد أو العهد هو الممكن واقعيا.
إلا أن الأمر لم يكن سهلا ميسرا في ظل ذلك التنوع ولعدم وجود سوابق وتجارب قريبة من موطن النبي صلى الله عليه وسلم يمكن أن يستند عليها، والناظر إلى نص الصحيفة يلحظ بأنها أسست على توجيهات القرآن الكريم من العدل والمساواة والاعتراف بالاختلاف والتعدد الواقعي للمجتمع المدني ولكن بصيغة قانونية يقبلها غير المسلم ويوافق عليها.
وتذكر الدراسات حول الصحيفة بأنها وضعت بتشاور موسع شارك فيه المسلمون والعرب المشركون واليهود حيث ذكر بأن الاحتكام إلى النبي عند الاختلاف بين أي من سكان المدينة كان اقتراحا من السكان اليهود محاولة منهم إيجاد قانون مشترك وثابت عند الاختلاف والنزاع .
وبإعلان الصحيفة يصبح سكان المدينة خاضعين لعهد جديد ينظم علاقاتهم المالية والدفاعية ويحدد جهة التحاكم وفض النزاعات لتكون أول نص دستوري أو عقد اجتماعي في تاريخ الإسلام.
ـــــــــــــــــــــــــــ
مصادر المقالة:
مصادر المقالة:
(1)علي بولاج, وثيقة المدينة المنورة وثيقة السلام في مجتمع متعدد والثقافات والأديان نشرت على شبكة العلم والدين في الإسلام
2ـ علي الصلابي, السيرة النبوية, ج (1)، 564 دار ابن كثير لبنان
3ـ المصدر السابق ص: 564 وجاسم محمد العيساوي، والصحيفة النبوية الأحكام الشرعية المستفادة منها ص: 32 – 68 الطبعة الأولى 2006 مكتبة الصحابة الشارقة الإمارات
4ـ علي بولاج، نفس المصدر، وجاسم محمد العيساوي, نفس المصدر 20 – 26
5ـ كان اختيار النبي صلى الله عليه وسلم قائدا للمسلمين تم في البيعة الأولى والثانية والتي أعطوه فيها الأنصار أصواتهم بالطاعة في العسر واليسر والمنشط والمكره وعلى أثرة عليهم. انظر تفاصيل البيعة عن الصلابي المصدر السابق ص: 415 - 433
6ـ انظر علي الصلابي، المصدر السابق ص: 516 – 678 للإطلاع على الكثير من الإجراءات والتنظيمات التي اتخذها النبي صلى الله عليه وسلم بعد استقراره بالمدينة المنورة
7ـ انظر: الإدارة الإسلامية في عصر عمر بن الخطاب، د. مجدلاوي، ص52، 53
8ـ إن من القضايا التي تستلزم حلا في عصرنا الحالي سيطرة الروح الإقليمية والعصبية على المجتمعات المسلمة بل وبعض الدعاة متأثرين بهذا الواقع، وقد تولد هذا بسبب بعدهنا عن القرآن الكريم، وسنة سيد المرسلين، فلم يتربوا عليها ولذلك كثر التناحر والتباغض.
9 ـ على فولاج, المصدر السابق
(*) هو تسمية لشارع أو حي تم توطين اليهود فيه كمجموعة واحدة، وذلك استناداً الى قوانين معينة. وأُجبر اليهود في بعض المدن الاوروبية في العصر الأوروبي الوسيط على التجمع في ضواحيها والمناطق الفقيرة منها. وكانت الدولة تُعين حراساً على الغيتو كي لا يغادره اليهود ليلا.
إلى لقاء آخر مع الجزء الثانى
إلى لقاء آخر مع الجزء الثانى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق