- بلادى توداى
- 8:25 ص
- شريعة ومنهاج الإسلام
- لا توجد تعليقات
أولا : فى اللغة
قال الفيروزأباذى :
قال الفيروزأباذى :
وقاه وقْيا ووقاية وواقيةً : صانه . والتوقية الحفظ ، واتقيت الشئ وتقيته أتقيه تقى وتقية زوتقاء : حذرته .
وقال الشيخ محمد طنطاوى ـ رحمه الله ـ :
(والمتقون ) جمع متق . اسم فاعل من اتقى وأصله اوتقى ـ بوزن افتعل ـمن وقى الشئ وقاية أى : صانه وحفظه مما يضره ويأذيه .
ثانيا : فى الشرع
قال على رضى الله رضى الله عنه : ( التقوى هى الخوف من الجليل ، والعمل بالتنزيل والقناعة بالقليل والاستعداد ليوم الرحيل ) .
وقال أبو الدرداء رضى الله عنه : ( تمام التقوى أن يتق الله حتى يتقيه من مثقال ذرة ، وحتى يترك ما يرى أنه حلال خشية أن يكون حراما ، يكون حجابا بينه وبين الحرام ، فإن الله قد بين للعباد الذي يصيرهم إليه فقال : ( فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره ) فلا تحقرن شيئا من الخير أن تفعلوا ولا شيئا من الشر أن تتقيه .
وقال الشيخ محمد طنطاوى ـ رحمه الله ـ :
(والمتقون ) جمع متق . اسم فاعل من اتقى وأصله اوتقى ـ بوزن افتعل ـمن وقى الشئ وقاية أى : صانه وحفظه مما يضره ويأذيه .
ثانيا : فى الشرع
قال على رضى الله رضى الله عنه : ( التقوى هى الخوف من الجليل ، والعمل بالتنزيل والقناعة بالقليل والاستعداد ليوم الرحيل ) .
وقال أبو الدرداء رضى الله عنه : ( تمام التقوى أن يتق الله حتى يتقيه من مثقال ذرة ، وحتى يترك ما يرى أنه حلال خشية أن يكون حراما ، يكون حجابا بينه وبين الحرام ، فإن الله قد بين للعباد الذي يصيرهم إليه فقال : ( فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره ) فلا تحقرن شيئا من الخير أن تفعلوا ولا شيئا من الشر أن تتقيه .
قال ابن عباس ـ رضى الله عنه ـ : ( المتقون هم المؤمنون الذين يتقون الشرك ) .
وقال : ( هم الذين يحذرون من الله عقوبته فى ترك ما يعرفون من الهدى ، ويرجون رحمته فى التصديق بما جاء به ).
وقال معاذ بن جبل ـ رضى الله عنه ـ : (ينادى يوم القيامة أين المتقون ؟ فيقومون فى كنف من الرحمن لا يحتجب منهم ولا يستتر ، قالوا له : من المتقون ؟ قال : قوم اتقوا الشرك وعبادة الأوثان وأخلصوا لله العبادة ) .
وقال ابن مسعود ـ رضى الله عنه : فى قوله تعالى { اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ } ( سورة آل عمران ) أن يطاع فلا يعصى ، ويذكر فلا ينسى ، وأن يشكر فلا يكفر .
وسئل أبو هريرة ـ رضى الله عنه ـ عن التقوى ، فقال للسائل : هل أخذت طريقا ذا شوك ؟ قال : نعم قال : فكيف صنعت ؟ قال : إذا رأيت الشوك عزلت عنه أو جاوزته أو قصرت عنه ، قال أبو هريرة ـ رضى الله عنه ـ : ذاك التقوى .
وفى هذا يقول ابن المعتز :
خل الذنوب صغيرها وكبيرها فهو التقى
واصنع كماشِ فوق أر ض الشوك يحذر ما يرى
لا تحقرن صغيرة إن الجبال من الحصى
قال الحسن البصرى ـ رحمه الله ـ : ( المتقون اتقوا ما حرموا الله عليهم وأدوا ما افترض الله عليهم وما زالت التقوى بالمتقين حتى تركوا كثيرا من الحلال مخافة الحرام ) .
وقال سفيان الثورى ـ رحمه الله ـ : ( إنما سموا متقين لأنهم اتقوا ما لا يتقى ).
قال طلق بن حبيب ـ رحمه الله ـ : (التقوى أن تعمل بطاعة الله على نور من الله ترجو ثواب الله ، وأن تترك معصية على نور من الله تخاف عقاب الله ).
وقال عمر بن عبد العزيز ـ رحمه الله ورضى عنه ـ : ( ليس تقوى الله بصيام النهار ولا بقيام الليل والتخليط فيما بين ذلك ، ولكن تقوى الله ترك الله ترك ما حرم الله وأداء ما افترض الله ، فمن رزق بعد ذلك خيرا فهو خير إلى خير ).
قال ابن رجب ـ رحمه الله ـ : ( وأصل التقوى أن يجعل العبد بينه وبين ما يخشاه من ربه من غضبه وسخطه وعقابه ووقاية تقيه من ذلك وهو فعل طاعته واجتناب معاصيه ).
ويدخل فى التقوى الكاملة فعل الواجبات وترك المحرمات والشبهات وربما دخل فيها بعد ذلك فعل المندوبات وترك المكروهات ، وهى أعلى درجات التقوى .
قال سهل بن عبد الله ـ رحمه الله : ( لا معين إلا الله ، ولا دليل إلا رسول الله ، ولا زاد إلا التقوى ولا عمل إلا الصبر عليه ، ومن أراد أن تصح له التقوى أن يترك الذنوب كلها ).
وقال النصر أباذى ـ رحمه الله ـ : (من لزم التقوى اشتاق إلى مفارقة الدنيا لأن الله ـ سبحانه وتعالى ـ يقول { وَلَلدَّارُ الآخِرَةُ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ} ( سورة الأنعام ) ) .
وقال أبو سليمان الدارانى ـ رحمه الله ـ : ( المتقون الذين نزع الله عن قلوبهم حب الشهوات ) .
قال الإمام القرطبى ـ رحمه الله ـ : ( التقوى ، فيها جماع الخير كله ، وهى وصية الله فى الأولين والآخرين وهى خير ما يستفيده الإنسان ، كما قال أبو الدرداء ـ رضى الله عنه ـ وقد قيل له : إن أصحابك يقولون الشعر وأنت ما حفظ عنك شئ ، فقال :
يريد المرء أن يؤتى مناه ويأبى الله إلا ما أرادا
يقول المرء فائدتى ومالى وتقوى الله أفضل ما استفادا
فتنبه أخى المسلم ، وابحث فى نفسك هل أنت من المتقين أم من العصاة الغافلين ؟ ، وهل اتقيت الله تعالى كتقوى هؤلاء السلف ـ رضى الله عنهم ـ أم قصرت عنهم ؟ .
التقوى وفضلها فى القرآن الكريم
وردت مادة كلمة (وقى ) بتصريفاتها المختلفة (258) مرة فى القرآن الكريم وهذا مما يدل على أهمية التقوى لنيل رضا الله وحسن ثوابه.
فهيا بنا أخى المسلم نسير مع المتقين فى القرآن ،وما لهم عند الرحمن من الثواب العظيم ، والأجر الجزيل وما توفيقى إلا بالله ، عليه توكلت وإليه أنيب .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق