- بلادى توداى
- 1:09 م
- أهم الأخبار
- لا توجد تعليقات
وصف عضو هيئة كبار العلماء السعودية الشيخ صالح اللحيدان الحكومةَ السورية بـ"الفاجِرَة الخبيثة الخطيرة المُلْحِدة" ودعَا "للجهاد" لإسقاط الرئيس بشَّار الأسد، داعيًا أيضًا إلى تنحِّي الرئيس اليمني علي عبد الله صالح وتسليم سلطاته. وقال اللحيدان في تسجيل صوتي نُشِر على موقع (يوتيوب): إنّ حزب البعث حزب فاشِيٌّ خبيثٌ، يزعم أنه يبعث العرب من جديدٍ، ما جاء العرب من بعدهم منه العرب إلا الشرّ".
ووصف الرئيس السوري بأنه نُصَيريٌّ فقال: "الرجل هذا نصيري.. بشار .. وأبوه أخبث منه قَبْلَه، وجناية أبيه خطيرة حيث قتَل عددًا كبيرًا في لحظة واحدة في سوريا".
وأرجع اللحيدان الفرقة النصيرية إلى الفاطميين وقال: "النصيرية جزء من الفاطميين الذين تقَوَّضت دولتهم في مصر، حتى مضت قرون لا يوجد في مصر من يقال إنه شيعي، لا إثني عشري ولا باطني، إلا في منتصف القرن الماضي الرابع عشر فتح إيران مكتبًا للتقريب ثم فشل".
وأضاف: "النصيرية هؤلاء يقولون العلماء عن مذهبهم الأساسي إن الله يروه الرفض، يعنِي أنهم رافضة. في الفقه يرجعون لفقه الاثنا عشرية، الفاطميون في مصر يعتمدون في كثير من أمورهم الفقه الاثني عشري".
وتابع: "هؤلاء النصيرية في سوريا هم من هذه الفرقة، وأن شيخ الإسلام ابن تيمية قال فيهم: هؤلاء أولى أن نجاهدهم.. لما كانت الوحدة التي صارت بين مصر وسوريا في القرن الماضي ثم ما صلحت الوحدة بعدها تسلم حزب البعث الخبيث وكان حافظ الأسد من الضباط ثم صار ما صار".
ودعا اللحيدان "الشعب السوري للجدّ والاجتهاد في مقاومة النظام السوري حتى لو ذهب ضحايا" أرجو الله إن يوفّق السوريين إلى أن يَجِدّوا ويجتهدوا في مقاومة هذه الدولة الفاجرة الخبيثة الخطيرة الملحدة".
وأضاف: "يرى في مذهب مالك أنه يجوز قتل الثلث ليسعد الثلثان، فلن يقتل من سوريا ثلثها إن شاء الله".
وقال: "نسأل الله أن يُعاجِل الفاجر بعقوبة ماحقة، وأن تتشفى صدور المسلمين هناك وأن يكون ذلك سبب صلاح أهل سوريا جميعًا".
ورأى عضو هيئة كبار العلماء السعودية "أن الشعب السوري شعب خير وكانت سوريا لعهد قريب أقرب شبهًا في العادات والتقاليد من عادات الجزيرة من حجاب ونحوه".
على جانب آخر، دعا اللحيدان الرئيسَ اليمني للتنحي وتسليم سلطاته، محذرًا من سيطرة الحوثيين على السلطة في اليمن.
كما دعا في ختام كلمته بـ"التوفيق لمن يجاهدون الطغاة في سوريا"، معتبرًا "من يموت منهم شهيدًا في سبيل الله، كونهم يقاتلون لإعلاء كلمة الله".
وجدير بالذكر أنّ مظاهرات اندلعت منذ أسابيع في عدد من المدن السورية للمطالبة بإصلاح النظام وتطورت في الأيام الأخيرة للمطالبة بإسقاط النظام ذهب ضحيتها أكثر من 300 شهيد وآلاف الجرحى.
هذا وقد توالت الاستقالاات داخل النظام السوري مما يهدد ببقائه .. أعلن مفتي محافظة درعا السورية استقالته، اليوم السبت، احتجاجًا على مقتل محتجين على أيدي قوات الأمن, فيما ارتفع عدد الشهداء الذين سقطوا اليوم أثناء مشاركتهم في جنازات لتشييع قتلى "الجمعة العظيمة" إلى 12 شخصًا.
وقال رزق عبد الرحمن أبا زيد لقناة "الجزيرة": لكوني مكلفًا بالإفتاء فأنا أتقدم باستقالتي؛ نتيجة سقوط الضحايا والشهداء برصاص الأمن.
وأضاف: "قبل قليل قمنا بتشييع عشر جنازات في أزرع. ونحن نشيع الجنازات.. الرصاص كان على أبنائنا مرة بعد مرة فنرجو حلاً لهذا الأمر، ولا نطلب الحل الأمني الذي يزهق أرواح الأبرياء".
وأشار إلى أنّه حينما تم الإعلان "على أعلى المستويات" بأنّه لن يتم استهداف المحتجين، فإنّه على أرض الواقع لم يكن الأمر كذلك.
ويُعد أبو زيد، أول عالم دين يستقيل فيما يتصل بأعمال القمع العنيفة للاحتجاجات, وذلك بعد استقالة اثنين من أعضاء مجلس الشعب وكلاهما من درعا احتجاجًا على مقتل محتجين بأيدي قوات الأمن.
وفي هذه الأثناء, قال مركز "سواسية" السوري لحقوق الإنسان: "إنّ قوات الأمن السورية قتلت 12 مدنيًا على الأقل، أثناء مشاركتهم في جنازات لتشييع محتجين مطالبين بالديمقراطية قُتلوا يوم الجمعة".
وأضافت المنظمة المستقلَّة أنّ شهداء يوم السبت سقطوا في دمشق ومناطق محيطة بها، وقرب قرية أزرع في جنوب سوريا.
وسقط أول أمس الجمعة ما لا يقل عن 88 شهيدًا برصاص الأمن السوري خلال مظاهرات "الجمعة العظيمة" المطالبة بالإصلاح والديمقراطية.
هذا وقد أعلن ناصر الحريري عضو مجلس الشعب السوري اليوم السبت، أنّه استقال من المجلس احتجاجًا على قتل المتظاهرين بوحشية من قبل قوات الأمن التابعة للرئيس بشار الأسد.
وقال لقناة الجزيرة التلفزيونية الفضائية: إنّ بعد فشله في حماية الشعب السوري من الرصاص الذي يُطْلق عليه فليست هناك جدوَى من استمراره في مجلس الشعب معلنًا استقالته.
وتأتِي استقالة الحريري، بعدما أكّد ناشط محلي مدافع عن حقوق الإنسان أنّ القوات السورية قتلت بالرصاص ثلاثة أشخاص في حي برزة في دمشق اليوم السبت أثناء جنازة مُحْتَجّين مطالبين بالديمقراطية قتلوا يوم الجمعة.
وذكَر شهود أن مُشيِّعي الجنازة كانوا يردّدون: "الشعب يريد إسقاط النظام" مطالبين الرئيس السوري بشار الأسد بنقل الجنود إلى مرتفعات الجولان.
وكان قد سقط أمس، 88 شهيدًا أمس برصاص قوات الأمن السورية في اعتداءها على المتظاهرين الذين خرجوا بشتّى محافظات سوريا يطالبون بإسقاط النظام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق