- بلادى توداى
- 12:40 م
- سيد الظلال ، كتب الإمام سيد قطب
- لا توجد تعليقات
أصدر سيد رحمه الله هذا الكتاب بعد كتابه ( هذا الدين) ونشرته له مكتبة وهبة في القاهرة ويبين في هذا الكتاب كيف أن المستقبل لهذا الدين,وقدم فيه تثبيتاً لشباب الإخوان بأن المستقبل لهم ولدعوتهم ولإسلامهم ثم بين كذلك كيف أن الإسلام منهاج حياة كامل شامل,يستوعب مختلف شؤونها ويقيمها على أسسه ومبادئه,ويلبي حاجات الإنسانية كافة,ولايوجد أيُ دينٍ أونظامٍ أو مبدأ,يؤدي هذه المهمة ولذلك كان المستقبل لهذا الدين, وتحدث في كتابه عن الفصام والنكد بين الديانة النصرانية المحرفة وبين العلم الحديث في أوروبا,وأنه لايمكن وقوع مثل هذا في الإسلام.
كما بين فيه أنه قد إنتهى دور الرجل الأبيض في قيادة البشرية,لأن الحضارة الغربية قد إستنفدت أغراضها,وسجل فيه بعض صيحات التحذير والخطر التي أطلقها علماء غربيون هناك والتي أعلنوا فيها قرب اندثار تلك المادية الغربية لخواء الروح عندهم وقرر أنه لابد من مخلص وأنه لايكون إلا الإسلام.
أصدر سيد قطب كتابه هذا من سجنه وطبعته دار القلم بالقاهرة في عام 1960م وسبب تأليف الكتاب هو مالاحظه سيد على وجوه إخوانه من بعض شباب الإخوان المسلمين,حيث زُج بهم في سجون عبد الناصر,ولاقوا فيها مالاقوا من صنوف التعذيب والأذى ,وبذلك فُجعوا في آمالهم وأمانيهم, فتزعزعت ثقة بعضهم بنفسه,وبقدرة هذا الدين على مواجهة الجاهلية, وعلى إمكانية تحقيق أهداف الحركة الإسلامية العملية.
في كتاب (هذا الدين) بيان لطبيعة هذا الدين وخصائصه,وأنه منهج للبشر لايعمل وينتصر بطريقة سحرية غيبية,وإنما وفق سنن مُطردة وأسباب مادية وبجهود البشر أنفسهم,وانه منهج ميسر لاعسر فيه ولا مشقة ويسهل على النفوس الجادة حمله والنهوض بتكاليفه.
وأنه منهج متفرد لايماثله منهج أخر من المناهج الأرضية , وأنه منهج مؤثر ,يؤثر في النفوس والمجتمعات عندما تقبل عليه,وبين في هذا الكتاب أن لهذا الدين رصيداً من النجاح والتحقق في عالم الواقع , ويتمثل هذا الرصيد في : رصيد الفطرة,ورصيد التجربة.
هو أخر كتاب صدر في حياة سيد وقد أصدرته مكتبة وهبة في عام 1964م وألف سيد كتابه هذا ليكون بياناً لمنهج عمل الحركة الإسلامية وتوضيحاً لمعالم طريقهافي الدعوة إلى الله تعالى,وأساس الكتاب فصولٌ كتبها سيد من سجنه في (طرة) ثم أوصلها بواسطة أخته حميدة وزينب الغزالي الى التنظيم الإخواني الجديد الذي كان يعمل خارج السجون,ثم خرج سيد من السجن وأشرف عليه وقاده.
كانت مقدمة الكتاب بعنوان (معالم في الطريق) بين فيها إفلاس القيادات الجاهلية للبشرية,وأن الإسلام هو الذي سيحكم البشرية ولكن الإسلام لايستلم الحكم والقيادة والتوجيه ,إلا إذا حملته جماعة إسلامية صادقة وواجهت به الجاهلية وعرفت معالم طريقها في الدعوة وهذه المعالم لابد أن تؤخذ من القرآن الكريم,ويشتمل الكتاب على أربعة فصول مستخرجة من كتاب(في ظلال القرآن) مع تعديلات وإضافات مناسبة لموضوع كتاب المعالم وهي: طبيعة المنهج القرآني,التصورالإسلامي والثقافة,الجهاد في سبيل الله ونشأة المجتمع المسلو وخصائصه, ومنها ثمانية فصول مكتوبة علبى فترات وهي:جيل قرآني فريد,لاإله إلا الله منهج حياة,شريعة كونية,الإسلام هو الحضارة,جنسية المسلم عقيدته,نقله بعيدة,استعلاء الإيمان,هذا هو الطريق.
خصص سيد قطب كتابه هذا عن خصائص العقيدة الإسلامية وطبيعتها,وكان قد أعلن عنه سابقاً تحت عنوان(فكرة الإسلام عن الله والكون والحياة والإنسان) لكنه عدل أخيراً عن ذلك العنوان واختار هذا العنوان,وقد صدر في عام 1962م وهذا الكتاب من أعمق كتب سيد,فموضوعه هو العقيدة وطبيعتها وخصائصها ولكنه صاغه بأسلوبه المعهود,من حيث السلاسة والوضوح والجاذبية,ولاشك أنه إستفاد من اسلوب القرآن في عرض العقيدة وقد استغرق من ذلك أكثر من عشر سنوات.
مهد لكتابه بتمهيد ضروري أسماه (كلمة في المنهج) بين فيه المنهج الصحيح المأمون في فهم القرآن وتفسيره,واستخراج معانيه ومقرراته وبين المنهج الصحيح المأمون في إدراك خصائص التصور الإسلامي ومعرفة العقيدة الإسلامية وعرض موضوعاتها ومباحثها وحارب بشدة عرض العقيدة بقوالب فكرية بشرية كالقالب الفلسفي, ولذلك دعا الى نبذ وترك مباحث (التوحيد وعلم الكلام) المعروفة في التاريخ الإسلامي,وطالب بالعودة الى النبع الأصيل في فهم العقيدة وعرضها,ألا وهو القرآن الكريم.
وخصص فصلاً هو(تيه وركام) أستعرض فيه بإيجاز الأخطاء في فهم الألوهية والربوبية,في التصورات والعقائد والأديان الأرضية مثل البوذية والسماوية المحرفة مثل النصرانية واليهودية,ثم تكلم عن خصائص التصور الإسلامي.والخصائص التي عرضها سبعة وهي: الربانية,الثبات,الشمول,التوازن,الإيجابية,الواقعية,التوحيد.
هذا الكتاب عبارة عن مجموعة من الخواطر والتأملات والأفكار خطرت لسيد وهو في أمريكا مابين عام 1948م -1950م ثم سجلها في رسائل إخوانية بعثها الى أخيه واختيه في مصر ثم خطر له أم هذه الرسائل تصلح للنشر فجمع طائفة منها ونشرها في مقالة(في الأدب والحياة) في مجلة الكتاب ولما وقعت محنة سيد قطب الأولى في عام 1954م وقفت مجلة الفكر التونسية على المقال السابق مع مقال اخر في نفس المجلة بعنوان(أضواء من بعيد) قد سيد قد نشره وهو في أمريكا فقامت مجلة الفكر بنشر فقرات من المقالين تحت عنوان أضواء من بعيد.
وفي عام 1971م قامت الدار العلمية في بيروت بنشر المقال المذكور في مجلة الفكر التونسية تحت عنوان أفراح الروح.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق