- بلادى توداى
- 2:39 ص
- أسرتنا المسلمة
- لا توجد تعليقات
ستلت أخت قائلة :
أنا فتاة في الجامعة، وأنا الكبرى بين إخوتي، غير أن والدي يعاملني بقسوة شديدة، ولا يتعامل معي على أنني ابنته الكبرى، فلا يتشاور معي في أي أمر يخص البيت، بل وأحيانا يعنفني ويشتمني... وأنا في حيرة من أمري... حيث لا أستشعر أبوته؟، ولا أدري كيف أبره.. ساعدوني... كيف يمكنني التغلب على هذا الشعور.. فأنا أخشى أن أقع فيما يغضب الله.
تقول الأستاذة فاطمة محمد، عضو فريق الاستشارات الإيمانية بمصر:
بسم الله الرحمن الرحيم, والصلاة والسلام على رسوله الكريم, الذي اصطفاه, وأرسله رحمة للعالمين, ثم أما بعد:
فالسلام عليك - أختي الكريمة- ورحمة الله وبركاته, وأود بداية أن أشكرك على ثقتك بموقعنا "إسلام أون لاين.نت", وأتمنى من الله أن نكون عند حسن ظنك
أختي في الله
ألا تستطيعين أن تتحملي أباك في الكبر، كما تحملك في الصغر؟!، فكما تقولين فإنك أكبر أخوتك، فلا بد أن تصبري على هذا البلاء، فأنت لا تعلمين الظروف والأحوال التي يمر بها خلال حديثه إليك, فربما يكون متضايقاً أو مهموماً ببعض الأمور, ثم إنك- كما تقولين- الابنة الكبرى، فلابد إذن أن تكوني القدوة لإخوتك في بره وطاعته والصبر عليه.
أتتذكرين لوالدك قسوته معك (اليوم)، ولا تتذكرين له ما فعله من أجلك (أمس) وأنت صغيرة!، فأنت تقولين أنك فتاة بالجامعة، فلتعلمي أن والدك هذا هو الذي تعب من أجل أن يصل بك إلى تلك المرحلة من التعليم العالي، ولو كان يكرهك- كما تعتقدين أو تتخيلين- ما فعل ذلك كله من أجلك.
ولقد أمرنا الله سبحانه وتعالى بأن نرحمهما في الكبر، كما تعبوا في تربيتنا في الصغر، بل إنه سبحانه رتب طاعتهما وبرهما والإحسان إليهما بعد عبادته سبحانه وتعالى، فقال: (وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا، وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا)، فيحذرنا سبحانه من عقوقهما ولو باللفظة، ويأمرناأأ بأن نتحملهما ونصبر عليهما في جميع الأمور والأحوال.
كما أوصانا سبحانه بالصبر عليهما، و حسن صحبتهما فقال: (وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلاَ تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ)، فهذه الآية صريحة في وجوب البر بهما، حتى ولو كانا على الشرك بالله، فما بالك – أختي - بالأب المسلم الذي يوحد الله ولا يجعل له ندا ولا شريكا!!. إن طاعته أولى وبره أوجب.
إن الحل الوحيد لمشكلتك هو أن تلتمسي لوالدك عذرا, فقد أمرنا الرسول صلى الله عليه وسلم بأن نلتمس لإخواننا من المسلمين الأعذار، فكيف بوالدك ؟! .. إنه أولى بهذا وأحق.
واعلمي أن شفاءك مما أنت فيه، مرهون بالصبر، واحتساب الأجر عند الله، فقد كان الصبر دأب الرسل والصالحين من قبلك، فانظري إلى الأنبياء؛ كم تحملوا وصبروا على البلاء من أجل توصيل دعوة الله إلى البشرية جمعاء؟, فاتخذي من صبرهم مثلا وقدوة .
كما أوصيك باللجوء إلى الله سبحانه وتعالى، والتضرع إليه، وسؤاله أن يلين لك قلب والدك. فإن القلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء. و جزاك الله عنا خيراً. ونود أن تتابعينا بأخبارك, والسلام عليك ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة في الجامعة، وأنا الكبرى بين إخوتي، غير أن والدي يعاملني بقسوة شديدة، ولا يتعامل معي على أنني ابنته الكبرى، فلا يتشاور معي في أي أمر يخص البيت، بل وأحيانا يعنفني ويشتمني... وأنا في حيرة من أمري... حيث لا أستشعر أبوته؟، ولا أدري كيف أبره.. ساعدوني... كيف يمكنني التغلب على هذا الشعور.. فأنا أخشى أن أقع فيما يغضب الله.
تقول الأستاذة فاطمة محمد، عضو فريق الاستشارات الإيمانية بمصر:
بسم الله الرحمن الرحيم, والصلاة والسلام على رسوله الكريم, الذي اصطفاه, وأرسله رحمة للعالمين, ثم أما بعد:
فالسلام عليك - أختي الكريمة- ورحمة الله وبركاته, وأود بداية أن أشكرك على ثقتك بموقعنا "إسلام أون لاين.نت", وأتمنى من الله أن نكون عند حسن ظنك
أختي في الله
ألا تستطيعين أن تتحملي أباك في الكبر، كما تحملك في الصغر؟!، فكما تقولين فإنك أكبر أخوتك، فلا بد أن تصبري على هذا البلاء، فأنت لا تعلمين الظروف والأحوال التي يمر بها خلال حديثه إليك, فربما يكون متضايقاً أو مهموماً ببعض الأمور, ثم إنك- كما تقولين- الابنة الكبرى، فلابد إذن أن تكوني القدوة لإخوتك في بره وطاعته والصبر عليه.
أتتذكرين لوالدك قسوته معك (اليوم)، ولا تتذكرين له ما فعله من أجلك (أمس) وأنت صغيرة!، فأنت تقولين أنك فتاة بالجامعة، فلتعلمي أن والدك هذا هو الذي تعب من أجل أن يصل بك إلى تلك المرحلة من التعليم العالي، ولو كان يكرهك- كما تعتقدين أو تتخيلين- ما فعل ذلك كله من أجلك.
ولقد أمرنا الله سبحانه وتعالى بأن نرحمهما في الكبر، كما تعبوا في تربيتنا في الصغر، بل إنه سبحانه رتب طاعتهما وبرهما والإحسان إليهما بعد عبادته سبحانه وتعالى، فقال: (وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا، وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا)، فيحذرنا سبحانه من عقوقهما ولو باللفظة، ويأمرناأأ بأن نتحملهما ونصبر عليهما في جميع الأمور والأحوال.
كما أوصانا سبحانه بالصبر عليهما، و حسن صحبتهما فقال: (وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلاَ تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ)، فهذه الآية صريحة في وجوب البر بهما، حتى ولو كانا على الشرك بالله، فما بالك – أختي - بالأب المسلم الذي يوحد الله ولا يجعل له ندا ولا شريكا!!. إن طاعته أولى وبره أوجب.
إن الحل الوحيد لمشكلتك هو أن تلتمسي لوالدك عذرا, فقد أمرنا الرسول صلى الله عليه وسلم بأن نلتمس لإخواننا من المسلمين الأعذار، فكيف بوالدك ؟! .. إنه أولى بهذا وأحق.
واعلمي أن شفاءك مما أنت فيه، مرهون بالصبر، واحتساب الأجر عند الله، فقد كان الصبر دأب الرسل والصالحين من قبلك، فانظري إلى الأنبياء؛ كم تحملوا وصبروا على البلاء من أجل توصيل دعوة الله إلى البشرية جمعاء؟, فاتخذي من صبرهم مثلا وقدوة .
كما أوصيك باللجوء إلى الله سبحانه وتعالى، والتضرع إليه، وسؤاله أن يلين لك قلب والدك. فإن القلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء. و جزاك الله عنا خيراً. ونود أن تتابعينا بأخبارك, والسلام عليك ورحمة الله وبركاته.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق