- بلادى توداى
- 7:24 ص
- أسرتنا المسلمة
- لا توجد تعليقات
في مقالات سابقة تحدثنا عن محور مهم من محاور التربية ، لا سيما مع المراهقين وهو بناء الصداقة، وأدرجنا ضمن هذا المحور "خمس عناصر" لكي يتحقق هذا المحور على الوجه المطلوب، وهذه العناصر هي:أ – اكتشف الإيجابيات الصغيرة. ب – عبّر له عن حبك.
جـ - تحدث كصديق. د – شاركه المتعة.
هـ - شاركه العبادة.
ولما كنا قد انتهينا من العناصر الثلاثة الأولى فإننا اليوم نتحدث عن العنصر الرابع.
جـ - تحدث كصديق. د – شاركه المتعة.
هـ - شاركه العبادة.
ولما كنا قد انتهينا من العناصر الثلاثة الأولى فإننا اليوم نتحدث عن العنصر الرابع.
العنصر الرابع: شاركه المتعة
وكيف يتصرفون في المواقف الطارئة، صار محمد ووالده يشكلون ثنائياً مميزاً في فريق الغوص يستمتعون معاً في مخلوقات الله، ويستمتعون بقربهم من بعض حتى تحت سطح الماء. سألتُ محمد عن أثر هذه الهواية المشتركة مع والده على علاقتهم وعليه هو شخصياً قال: علاقتي بوالدي ممتازة جداً صارت عندنا اهتمامات مشتركة تأمل معي أخي القارئ العبارات القادمة يقول: وصرت أقضي معه وقتاً أطول لوحدنا، وهذا هو الشيء الذي أحبه يقول أيضاً: الغوص قربني من أبي كثيراً، وأعطاني ثقة أكبر في نفسي، أحس أني أعمل شيئاً، كثيرون لا يعرفون كيف يعملونه،ثم الغوص علمني الجرأة والخشونة والحذر والصبر والاعتماد على النفس، مثلاً تجهيزات الغوص ثقيلة ومتعبة في نقلها وحملها والعناية بها، ومع ذلك عودني أبي أنه لا يساعدني لكي أكون مسؤولاً عن نفسي مسؤولية كاملة،
نقضي في الرحلة البحرية يوماً كاملاً تحت الشمس الحارة، وأحياناً يتعبنا الموج ودوار البحر، وأيضاً لابد أن ننتبه من الكائنات البحرية الخطرة، سألت أبا محمد نفس السؤال عن أثر اشتراكهم في الهواية على علاقتهم وعلى شخصية ابنه، قال: الآن لا أشعر أن بيني وبين محمد أي حواجز، علاقتنا صداقة أكثر من أي شيء آخر، والحمد لله رب العالمين، الهواية أكسبت محمداً خبرة اجتماعية جيدة من خلال اشتراكنا باستمرار مع فرق الغوص، وأكسبته صفات كثيرة وحلوة، كنت فقط خائفاً أنه يمل منها، لكن الحمد لله صار محباً للغوص أكثر مني، وحصل على عدة جوائز فيه. ا.هـ.
نقضي في الرحلة البحرية يوماً كاملاً تحت الشمس الحارة، وأحياناً يتعبنا الموج ودوار البحر، وأيضاً لابد أن ننتبه من الكائنات البحرية الخطرة، سألت أبا محمد نفس السؤال عن أثر اشتراكهم في الهواية على علاقتهم وعلى شخصية ابنه، قال: الآن لا أشعر أن بيني وبين محمد أي حواجز، علاقتنا صداقة أكثر من أي شيء آخر، والحمد لله رب العالمين، الهواية أكسبت محمداً خبرة اجتماعية جيدة من خلال اشتراكنا باستمرار مع فرق الغوص، وأكسبته صفات كثيرة وحلوة، كنت فقط خائفاً أنه يمل منها، لكن الحمد لله صار محباً للغوص أكثر مني، وحصل على عدة جوائز فيه. ا.هـ.
هذا النشاط المشترك بين الأب وابنه لا أشك أنه ساهم في إشباع الكثير من حاجات محمد النفسية، وساعده على تحقيق إنجازات أكثر روعة من رياضة في الغوص، إنجازات يتمناها كل أب لابنه محمد الآن عمره (15 سنة)، وترتيبه الأول على المدرسة، و_بفضل الله_ أتم حفظ القرآن الكريم كاملاً.. نسأل الله _تعالى_ أن يبارك في حفظه، وأن يجعله وإخوته قرة عين لوالديهم، وأن يجزي من رباه خير الجزاء.
مشاركة الابن مع والده في نشاط ممتع وإيجابي ليس فقط عاملاً مساعداً على تميز الابن وبناء شخصيته، بل حتى في علاجه من بعض الأمراض والمتاعب النفسية. تأملوا معي قصة أبي عمر لم يوفق أبو عمر في زواجه الأول وانتهت الأمور إلى الطلاق، بعد مدة لاحظ أن ابنه عمر، وعمره (9 سنين) بعدما كان يتكلم بشكل طبيعي بدأ يتلعثم في الكلام ويتعثر في النطق ويتأتئ كثيراً، استمرت المشكلة، راجع إحدى عيادات النطق والكلام لكي يأخذ تدريبات لحركات اللسان ونطق الحروف، ولكن بدون فائدة، الحقيقة لم يكن محتاجاً لهذا النوع من العلاج، هذا الذي فهمه أبو عمر لما قال له أحد الأطباء: المتاعب النفسية لها ظواهر خارجية، وإذا لم نعالج الناحية النفسية قد تعود المشكلة من جديد بعد مدة كان سن عمر (11 سنة) لما قرر والده قراراً مهماً، وهو أن يتدرب مع أبنائه على ركوب الخيل ويشتركون جميعاً في نادي الفروسية، وبالفعل ارتبطوا بالخيل، وأصبحت هوايته الجميلة وجزءاً من حياتهم فيها تنافسهم وعنها أحاديثهم تكسرت خلالها الحواجز بين الأب وأبنائه، وتكسرت معه المخاوف في نفوس الأبناء، وأهدتهم الفروسية الكثير من الثقة بالنفس والخشونة والرجولة والشجاعة، وبدأ عمر يتخلص تدريجياً من التلعثم حتى اختفت تماماً _بحمد الله_ وانقلب ضعفه إلى قوة، سألت أبا عمر عن آثار اشتراكهم في الهواية على علاقته بابنه، فقال بالحرف الواحد: عمر ولدي الآن (15 سنة) لو قلت لك: تكسرت الحواجز بيننا فهذا قليل بالنسبة للحقيقة، الأمر أكثر من هذا، صرنا أصدقاء بمعنى الكلمة، وهذا أهم شيء. انتهى كلامه.
هنيئاً للأب بابنه وهنيئاً للابن بوالده الذي استثمر وقته وجهده في أعظم ثروة -مع ابنه- إذن نشترك مع أبنائنا وبناتنا في نشاط ممتع، ومن لم يستطع أن يتفرغ لأبنائه لظروف حقيقية فهو معذور فعلاً، فلا أقل من انتهاز الفرصة السانحة للمشاركة في اللعب، سواءً في المنزل أو خارجه، واستمتِعْ بصداقة أبنائك كما يستمتع بها أبو محمد وأبو عمر وغيرهم كثير، وسترى أبناءك يشتركون معك في أعظم ما يقوي العلاقة، يشتركون معك في أغلى شيء وأعظم أمانة وسر الوجود يشتركون معك في عبادة الله الواحد القهار، وهذا هو العنصر الخامس من عناصر بناء الصداقة، نتعرض له –إن شاء الله- في مقال قادم.
---------------------------------------------------------------------
موقع المسلم
(13)سنة عمر محمد حينما عرض عليه أبوه أن يشركه في هوايته المفضلة وهي رياضة الغوص، وفعلاً تدربوا عليها وعلى الاستعداد لرحلاتها والتعاون مع معداتها من بدلة غوص وأسطوانة أوكسجين وبقية التجهيزات،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق