- بلادى توداى
- 5:50 ص
- أسرتنا المسلمة
- لا توجد تعليقات
– لبناء الصداقة : "خمس عناصر"
أ – اكتشف الإيجابيات الصغيرة. ب – عبّر له عن حبك.
جـ - تحدث كصديق. د – شاركه المتعة.
هـ - شاركه العبادة.
تحدثنا فيما سبق عن العنصرين السابقين واليوم نتعرض في مقالنا هذا إلى: العنصر الثالث: تحدث كصديق:
في هذا العنصر الهام نفصّل _بإذن الله تعالى_ ست مهارات هامة، وهي:
1 – اترك محاضراتك. 2 – اختصر إجابتك.
3 – قلّل أسئلتك . 4 – اختر أسئلتك .
5 – تكلم لمجرد الحديث . 6 – صارح ابنك المراهق .
أ – اكتشف الإيجابيات الصغيرة. ب – عبّر له عن حبك.
جـ - تحدث كصديق. د – شاركه المتعة.
هـ - شاركه العبادة.
تحدثنا فيما سبق عن العنصرين السابقين واليوم نتعرض في مقالنا هذا إلى: العنصر الثالث: تحدث كصديق:
في هذا العنصر الهام نفصّل _بإذن الله تعالى_ ست مهارات هامة، وهي:
1 – اترك محاضراتك. 2 – اختصر إجابتك.
3 – قلّل أسئلتك . 4 – اختر أسئلتك .
5 – تكلم لمجرد الحديث . 6 – صارح ابنك المراهق .
المهارة الأولى من مهارات الحديث كصديق، هي: اترك محاضراتك
: كثير من جلسات الآباء مع الأبناء فيها محاضرات طويلة، ويتكرر فيها تشغيل شريط معين لكل مناسبة تشاجر مع أخيه شغل محاضرة "عيب عليك" الأب ضرب ولده وأنّبه ضميره شغل محاضرة "أنا أحبكم لأجل مصلحتكم"، جاء ذكر المدرسة شغل محاضرة "الدراسة وشد حيلك".
الولد يقول في خاطره : يا الله هذه عاشر مرة أسمع فيها نفس الكلام ، الكلام بهذه الطريقة لا يفيد كثيراً، لذلك نقدر ونتخيل مدى نجاح أو فشل التعليم النظامي الذي يقوم على سماع الكلام من المعلمين ست ساعات يومياً لمدة 12 سنة على الأقل، أولادنا يخرجون لا يعرفون يتكلمون مع الناس، ولا يعرفون يستمعون لغيرهم ، أم قد نسوا كل الذي أخذوه؟ 12 سنة من عمر الإنسان ثمن غالٍ جداً، لمجرد شهادة ومن أجل وظيفة؟
الأب الحكيم يحاول أن يجعل كلامه مختصراً ومحدد الهدف، وإن كان لا بد أحياناً من بعض المحاضرات فلتكن محاضرات وقائية قبل الخطأ وليست علاجية بعد الخطأ، وبذلك تخلص ابنك من ضغط الاتهام ومسؤولية الدفاع عن النفس وتحوله إلى شريك في الكلام يساهم معك في إثبات صحة ما تقول من خلال تجاربه الشخصية ويتحول من معارض إلى مُغَيِّر
توقفك عن إلقاء المحاضرات إلا القليل من التوجيهات الوقائية والمختصرة قدر الإمكان سيضاعف تأثير الكلام وفائدته، لذلك دعنا نستبدل المحاضرات الطويلة والمملة بخير الكلام وخير الكلام ما قلّ ودلّ، أحياناً نقع في المحاضرات بسبب إسهابنا في الإجابة عن سؤال سأله المراهق وتورط
المهارة الثانية: اختصر إجاباتك
المهارة الثالثة: قلل أسئلتك
ليس الغبي بسيد في قومه
هذا القدر من التغافل المعقول يريحنا أولاً ثم يريح أبناءنا من الأسئلة الكثيرة ، وبالذات الأسئلة العادية والصغيرة هذه الأسئلة مهما كانت عادية وصغيرة تمثل سلطة وسيطرة، وهذا الذي يحتاج المراهق أن يتخلص منه ولو ظاهرياً، حتى تستمد شخصيته شيئاً من القوة والاستقلال بذاته عن والديه، ولذلك تجده يجيب باختصار وضيقة نفس ويترهب منها، والأهل يظنون خطأ أنه مخف شيئاً أو فعل فعلاً خاطئا، ويشكون فيه والأفكار تكثر وهو ما عمل شيئاً مجرد أنه يتضايق من الأسئلة.. تخيلي يا أختي الفاضلة الضيق الذي يشعر به الزوج مثلاً لما تكثرين عليه الأسئلة، وكل دقيقة تفتحين له محضراً (سين جيم، سين جيم) يتضايق الزوج ما يتحمل، كذلك المراهق ما يجد سلطة واضحة أو سيطرة مباشرة عليه
أخي الفاضل أختي الفاضلة ، رغم تقليل الأسئلة تستطيعون أن تعرفوا أكثر عن حياة ابنكم والمعلومات التي تطمئنكم من خلال المهارة الرابعة من المهارات، وهي: اختر أسئلتك
المهارة الرابعة: اختر أسئلتك
إذا تركنا محاضراتنا، واختصرنا إجاباتنا، وقللنا أسئلتنا وهذا القليل من الأسئلة نختاره اختياراً ماذا بقي أن نقول؟ انتهى الكلام؟ لا، بقي كثير جداً بقي تكلم أنت وإياه، وهذه هي المهارة الخامسة من مهارات الحديث كصديق، وهي تكلم مع ابنك لمجرد الحديث
أما المهارتان الخامسة والسادسة فنؤجل الحديث عنهما إلى مقال قادم -بإذن الله- شاكرين لكم متابعتكم لنا
-----------------------------------------------------------------------------
موقع المسلم
.: مثلاً صديق ولدك الجديد تريد أن تعرف شيئاً عنه؟ لست بحاجة أن تلبس ملابس الشرطة، وتسأل: ما اسم صاحبك؟ من والده؟ ماذا تعملون مع بعض؟ وأين تذهبون؟ ماذا عندكم هناك؟ تستطيع أخذ أضعاف هذه المعلومات من خلال الصداقة التي بينكم، تختار له سؤالاً مفتوحاً، مثلاً: كلمني عن صاحبك فلان ، ما أكثر شيء أعجبك فيه؟ إذا كنت تريد تعرف شيئاً عن طلعته التي طلعها مثلاً افتح له مجال الحديث بسؤال، مثل: هاه فلان ما أحلى ما في طلعة اليوم، سؤال يطلب المعلومة ويمنح الثقة والمحبة في نفس الوقت، إذن اختر أسئلة غير مباشرة، وكذلك تحتوي على شيء يشجعه على الكلام ويشعره بالأمان والراحة، وكل ما اهتميت باختيار أسئلتك أتتك معلومات أكثر دون بحث عنها لكن تظل عند المراهقين بعض الأسرار الخاصة، وهذا طبعي، يقول الدكتور مأمون المبيض في كتابه (أولادنا من الطفولة إلى الشباب): "من غير المعقول أن تتوقع أن يخبرك المراهق بكل شيء في حياته فهو يهوى أن تكون له أسراره التي تشعره باستقلاله وحريته".ا.هـ ..:
يقول الدكتور عبد الكريم بكار في كتابه (دليل التربية الأسرية) علينا أن نحذر من الاستقصاء ومحاولة التحقق من كل صغيرة وكبيرة في حياته، إذ ليس هناك أي مصلحة في أن ينكشف الابن أمامنا على نحو تام، ويقول الحسن البصري: "ما استقصى كريم قط"، وقال سفيان الثوري: ما زال التغافل من شيم الكرام، ويقول الشاعر::
يميل الآباء للتحدث كثيراً وإظهار ثقافتهم الواسعة أمام أبنائهم، فإذا سأله ابنه سؤالاً محدداً يجيب الأب ويتفرع في الإجابة ويطيل ويأخذ راحته والابن مهما يكن بشر يمل، وحبه واحترامه لوالده يمنعه أن يقول: يا أبتِ يكفي، ولذلك تلاحظ اختفاء أي علامة اهتمام ، ينتظر فقط متى يعتقه أبوه، والأب مسترسل في الكلام كأن الولد يقول في نفسه: أنا غلطان أني سألتك ، سألتك وتوهقت، قيمة كلام هذا الأب مهما كانت لن تكون بقيمة كلام الرسول _صلى الله عليه وسلم_ ورغم ذلك كان _عليه الصلاة والسلام_ يتخير الأوقات المناسبة في كلامه يخشى أن يمل الصحابة الذين هم أكثر تشوقاً لحديثه _عليه الصلاة والسلام_ من تشوق الأبناء لحديث هذا الأب، عن عبد الله بن مسعود _رضي الله عنه_ قال: كان رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ يتخولنا في الأيام بالموعظة كراهة السآمة علينا" رواه البخاري ومسلم، لذلك وجب إصلاح هذا الخلل في كلامنا، ليس فقط مع المراهقين ، بل حتى مع الطفل الصغير، ويكفينا ويكفيه الإجابة على قدر سؤاله، هذا إذا كنا نريده أن يسأل مرة ثانية..
عن هذه النقطة تحدثنا عن المهارة الثانية من مهارات الحديث كصديق، وهي: اختصر إجاباتك ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق