- بلادى توداى
- 8:38 ص
- أخبار محلية ، أهم الأخبار
- لا توجد تعليقات
بلادى توداى :
قال الكاتب الصحفي فهمي هويدي: السلطات
الحالية تقوم بتشويه وابتزاز النشطاء الذين سلمت تسجيلات لمكالماتهم
الهاتفية لعرضها في برنامج تلفزيوني، عقابا لهم على عدم الانضمام إلى موكب
المهللين والمكبرين لهم، كما أنها تظهر العين الحمراء لكل من تسول له نفسه
الابتعاد عن المظاهرات أو السرادقات المنصوبة للتصفيق والتبريك لهم.
وأضاف هويدي -في مقاله المنشور بجريدة الشروق-: عرف أن الأجهزة ظلت تتنصت على الناشطين والمسئولين وتسجل حواراتهم الهاتفية طوال عهود الدولة الأمنية، وربما يذكر كثيرون أن الأمر أثير في مجلس الشعب إبان حكم الرئيس -مبارك-، وهو ما لم ينكره وزير داخليته اللواء العادلي.
وأردف الكاتب أن "الأجهزة الأمنية أرادت أن تتحدى الجميع وتعلن على الملأ بصراحة أن آذانها تتنصت على كل الهواتف، وأن أم الدنيا صارت أم التنصت على الخلق، وفيما فهمت من أهل الاختصاص فإن أجهزة التنصت الحديثة تطورت بحيث باتت تلبي جميع احتياجات السياسة الأمنية، وتمكنها من التجسس والتنصت على أكبر عدد من الأفراد، رغم الاحتياطات الحذرة التي يلجأون إليها مثل إغلاق هواتفهم أو إبعادها عن مجالسهم".
وأكد أن هذه الجرأة تلفت النظر وتثير الانتباه، "ذلك أن ما كان يتم بعيدا عن الأعين وعلى استحياء، صار يبث في العلن ودون أي تردد، رغم مخالفة ذلك لنص القانون ولمقتضيات الاحتشام السياسي والاعتبارات الأخلاقية، وتلك من دلائل عملية الاستباحة التي في ظلها تهدر كرامة الفرد وتنتهك خصوصيته ويستباح عرضه، لمجرد أنه كان متحفظا أو مختلفا سياسيا مع النظام القائم".
وشدد هويدي على أن "خطورة هذه الاستباحة لا تكمن في كونها تطلق يد المؤسسة الأمنية في مصائر المعارضين، بحيث تستبيح حقوقهم وكراماتهم وأعراضهم، ولكن أيضا في أنها تقدم نموذجا لإدارة الصراع وتصفية الحسابات السياسية يحتذيه الآخرون ممن باتوا يستخدمون أساليب لا علاقة لها بالقانون أو بالأعراف المهنية أو حتى بالأخلاق".
وختم مقاله: "حين يحدث ذلك فإننا نصبح في وضع يبعث على الرثاء فضلا على الخوف على المستقبل، لأن الذين يزرعون الحنظل لا يحصدون سوى المُر، وآفاق المر ودرجاته في هذه الحالة لا حدود لها".
وأضاف هويدي -في مقاله المنشور بجريدة الشروق-: عرف أن الأجهزة ظلت تتنصت على الناشطين والمسئولين وتسجل حواراتهم الهاتفية طوال عهود الدولة الأمنية، وربما يذكر كثيرون أن الأمر أثير في مجلس الشعب إبان حكم الرئيس -مبارك-، وهو ما لم ينكره وزير داخليته اللواء العادلي.
وأردف الكاتب أن "الأجهزة الأمنية أرادت أن تتحدى الجميع وتعلن على الملأ بصراحة أن آذانها تتنصت على كل الهواتف، وأن أم الدنيا صارت أم التنصت على الخلق، وفيما فهمت من أهل الاختصاص فإن أجهزة التنصت الحديثة تطورت بحيث باتت تلبي جميع احتياجات السياسة الأمنية، وتمكنها من التجسس والتنصت على أكبر عدد من الأفراد، رغم الاحتياطات الحذرة التي يلجأون إليها مثل إغلاق هواتفهم أو إبعادها عن مجالسهم".
وأكد أن هذه الجرأة تلفت النظر وتثير الانتباه، "ذلك أن ما كان يتم بعيدا عن الأعين وعلى استحياء، صار يبث في العلن ودون أي تردد، رغم مخالفة ذلك لنص القانون ولمقتضيات الاحتشام السياسي والاعتبارات الأخلاقية، وتلك من دلائل عملية الاستباحة التي في ظلها تهدر كرامة الفرد وتنتهك خصوصيته ويستباح عرضه، لمجرد أنه كان متحفظا أو مختلفا سياسيا مع النظام القائم".
وشدد هويدي على أن "خطورة هذه الاستباحة لا تكمن في كونها تطلق يد المؤسسة الأمنية في مصائر المعارضين، بحيث تستبيح حقوقهم وكراماتهم وأعراضهم، ولكن أيضا في أنها تقدم نموذجا لإدارة الصراع وتصفية الحسابات السياسية يحتذيه الآخرون ممن باتوا يستخدمون أساليب لا علاقة لها بالقانون أو بالأعراف المهنية أو حتى بالأخلاق".
وختم مقاله: "حين يحدث ذلك فإننا نصبح في وضع يبعث على الرثاء فضلا على الخوف على المستقبل، لأن الذين يزرعون الحنظل لا يحصدون سوى المُر، وآفاق المر ودرجاته في هذه الحالة لا حدود لها".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق