- بلادى توداى
- 2:50 ص
- أهم الأخبار
- لا توجد تعليقات
القاهرة (رويترز ـ ورود الحق ):
قال شهود عيان إن محتجين في محافظة قنا بجنوب مصر أنهوا يوم الاثنين اعتصاما على قضبان السكة الحديد في مدينة قنا عاصمة المحافظة بعد تجميد نشاط المحافظ الجديد الذي اعترضوا على تعيينه.
واستمر تعطيل حركة القطارات في المنطقة لمدة أحد عشر يوما احتجاجا على تعيين عماد شحاتة ميخائيل وهو ضابط شرطة متقاعد محافظا لقنا.
وفي البدء قال محتجون اسلاميون انهم يعترضون على ميخائيل لانه مسيحي يخلف المحافظ السابق وهو مسيحي أيضا مجدي أيوب لكن مسلمين اخرين ومسيحيين انضموا الى الاحتجاج لاحقا قائلين انهم يعترضون على أن ميخائيل خدم مع وزير الداخلية الاسبق حبيب العادلي المحبوس حاليا على ذمة المحاكمة بتهم تشمل قتل أكثر من 846 محتجا واصابة أكثر من ستة الاف اخرين خلال الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك المحبوس حاليا أيضا على ذمة التحقيق.
وقال شاهد ان عشرات المحتجين كانوا يقفون على القضبان وقت اعلان نبأ تجميد نشاط ميخائيل لمدة ثلاثة أشهر وانقسموا في البدء بين مؤيد ومعارض.
وأضاف أن المعتصمين سمحوا بمرور القطارات بعد وقت قصير من انقسامهم. وذكرت وكالة أنباء الشرق الاوسط أن رئيس مجلس الوزراء عصام شرف قرر تكليف سكرتير عام المحافظة ماجد عبد الكريم بادارة أعمال المحافظة.
وأضافت أن شرف "دعا أهالي قنا الى اعادة الحياة الى طبيعتها في كافة ربوع المحافظة تأكيدا لاحترام كافة حقوق سائر المواطنين في قنا والمحافظات المجاورة في توفير الخدمات."
وكان الاعتصام على قضبان السكة الحديد في قنا تسبب في وقف حركة القطارات من والى محافظة أسوان المجاورة والتي تقع في أقصى جنوب البلاد. كما تسبب في وقف حركة القطارات في جزء كبير من محافظة قنا.
وفي الايام الاولى للاحتجاج قطع المتظاهرون طريق القاهرة أسوان وهو أطول طريق سريع في مصر لكنهم سمحوا بالمرور عليه بعد مناشدات من سكان في محافظتي أسوان وقنا تضرروا من قطع الطريق.
وكان أيوب أول مسيحي وصل لمنصب المحافظ في مصر التي لا توجد في أي من محافظاتها وعددها 27 أغلبية مسيحية. وقال مسلمون ومسيحيون ان المشاكل الطائفية زادت خلال فترة عمل أيوب التي استمرت لمدة ست سنوات.
وشغل ميخائيل في السابق منصب مدير أمن محافظة الجيزة التي تجاور القاهرة ويبدو أن تجميد نشاطه يحفظ ماء الوجه للمجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون مصر منذ الاطاحة بمبارك في الحادي عشر من فبراير شباط والذي عين ميخائيل رغم رفض ألوف السكان له بعد اعلان أنه مرشح للمنصب. وكان من مطالب الانتفاضة تعيين محافظين بدلا من المحافظين المعينين في عهد مبارك لكن تعيينات المحافظين التي أعلنت هذا الشهر شملت عددا من لواءات الشرطة والجيش ومقربين من الحزب الوطني الديمقراطي الذي أصدرت محكمة حكما نهائيا بحله قبل أسابيع.
وظل الحزب الوطني يحكم مصر الى أن تخلى مبارك الذي كان رئيسا للحزب عن الرئاسة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق