- بلادى توداى
- 7:22 ص
- تحليلات هامة
- لا توجد تعليقات
اللغة التى استعملها د. عصام شرف رئيس مجلس الوزراء خلال زيارته صباح السبت الماضى إلى سيناء، لغة تستحق التحية.
شرف التقى أعيان وشيوخ قبائل سيناء وقال لهم: «جاى آكل عيش وملح معاكم وأفتح صفحة جديدة.. وجاى كمصرى يعيش فى القاهرة لمقابلة مصريين يعيشون فى سيناء، وجاى فى ظل ماض كئيب يحمل إهمالا للحقوق والمشاعر السيناوية، ويستحق الاعتذار عنه والأسف، وجئت اليوم فى ظل وعد حقيقى للتخطيط معا ونسيان وإلغاء صفحة الماضى».
أن يذهب مسئول مصرى إلى سيناء ويعتذر لأهل هذه المنطقة الغالية على قلب كل مصرى فالمؤكد أن ذلك إحدى النتائج الإيجابية لثورة 25 يناير. وأن يتحدث مسئول بمثل هذه الكلمات الواضحة فالمعنى أن هناك تغييرا حقيقيا قد حدث.
الاعتذار والأسف لا يعنيان الضعف إلا عند الضعفاء والجبناء والفاسدين والخونة واللصوص ولذلك لم نسمع مسئولا واحدا من النظام السابق يعتذر بوضوح للشعب عن أى شى رغم كثرة المصائب والكوارث.. لكن عندما يتحدث بها شخص مثل شرف فالمؤكد أنه يريد استعادة سيناء إلى حضن الوطن، بعد أن كاد مبارك ونظامه أن يضيعها بغباء منقطع النظير.
قبل سقوط مبارك وصلت الأمور فى سيناء إلى درجة لم تسعد أحدا سوى الإسرائيليين. معارك واشتباكات بين سكان المنطقة وأجهزة الأمن بمختلف أنواع الأسلحة من المسدسات إلى الدبابات والمصفحات وخطف الجنود، واقتحام السجون لإطلاق مسجونين.
كانت المنطقة باختصار تعيش ما يشبه الانفصال النفسى عن بقية الوطن. وكان بعض السكان يشعرون للأسف أن تل أبيب ربما تكون أقرب اليهم من القاهرة.
النظام الساقط هو المسئول بمفرده عما حدث، صحيح أن سكان سيناء، ليس جميعهم مجموعة من الملائكة، بل فيهم الصالح والطالح، لكن المؤكد أن نظام مبارك هو المسئول عما وصلت إليه الأمور بسبب مجمل سياساته الفاشلة والفاسدة.
عندما يكون الشغل الشاغل لنظام مبارك هو إرضاء إسرائيل، وحسين سالم وبضعة مستثمرين، فالمؤكد أنه سيغضب معظم أبناء سيناء، فالقاعدة أنه لا يمكنك أن ترضى إسرائيل وحسين سالم وأمثاله مع أبناء سيناء فى وقت واحد.
ما قاله عصام شرف فى عيون موسى صباح السبت يستحق الإشادة، ويبقى أن يبدأ هو وأجهزة حكومته فى ترجمته إلى أفعال على الأرض.
أبناء سيناء استمعوا إلى آلاف الخطب والكلمات المنمقة لكنهم لم يلمسوا شيئا على الأرض، فى اللحظة التى سيشعرون فيها بالتغيير سوف يلفظون كل الدخلاء والذين يحاولون الاصطياد فى المياه العكرة، سوف يتبرءون من تجار المخدرات والسلاح ومافيا التهريب عبر أنفاق غزة والبحر.
زيارة شرف وكلماته موفقة وجاءت فى توقيتها وتحتاج إلى مؤسسة أو هيئة لمتابعة تنفيذها وتفعيلها إلى واقع ملموس.. لكن وقبل كل شىء على الحكومة أن تتخلص من العقلية القديمة والجامدة فى التعامل مع سيناء، لم يعد مقبولا الاستمرار فى الاعتماد على مجموعة من شيوخ القبائل والأعيان فقط قبل تقرير أى شىء.. أو الاعتماد فقط على التقارير الأمنية رغم أهميتها.
على الحكومة الانفتاح على الشباب وعلى كل أطياف المجتمع السيناوى خصوصا قوى الثورة الجديدة.
لو جاز لى أن أقترح على د. شرف لقلت له إن زيارتك المقبلة لابد أن تكون للنوبة فى أسوان والاعتذار لهم أيضا عما حدث لهم على يد نظام مبارك.
شرف التقى أعيان وشيوخ قبائل سيناء وقال لهم: «جاى آكل عيش وملح معاكم وأفتح صفحة جديدة.. وجاى كمصرى يعيش فى القاهرة لمقابلة مصريين يعيشون فى سيناء، وجاى فى ظل ماض كئيب يحمل إهمالا للحقوق والمشاعر السيناوية، ويستحق الاعتذار عنه والأسف، وجئت اليوم فى ظل وعد حقيقى للتخطيط معا ونسيان وإلغاء صفحة الماضى».
أن يذهب مسئول مصرى إلى سيناء ويعتذر لأهل هذه المنطقة الغالية على قلب كل مصرى فالمؤكد أن ذلك إحدى النتائج الإيجابية لثورة 25 يناير. وأن يتحدث مسئول بمثل هذه الكلمات الواضحة فالمعنى أن هناك تغييرا حقيقيا قد حدث.
الاعتذار والأسف لا يعنيان الضعف إلا عند الضعفاء والجبناء والفاسدين والخونة واللصوص ولذلك لم نسمع مسئولا واحدا من النظام السابق يعتذر بوضوح للشعب عن أى شى رغم كثرة المصائب والكوارث.. لكن عندما يتحدث بها شخص مثل شرف فالمؤكد أنه يريد استعادة سيناء إلى حضن الوطن، بعد أن كاد مبارك ونظامه أن يضيعها بغباء منقطع النظير.
قبل سقوط مبارك وصلت الأمور فى سيناء إلى درجة لم تسعد أحدا سوى الإسرائيليين. معارك واشتباكات بين سكان المنطقة وأجهزة الأمن بمختلف أنواع الأسلحة من المسدسات إلى الدبابات والمصفحات وخطف الجنود، واقتحام السجون لإطلاق مسجونين.
كانت المنطقة باختصار تعيش ما يشبه الانفصال النفسى عن بقية الوطن. وكان بعض السكان يشعرون للأسف أن تل أبيب ربما تكون أقرب اليهم من القاهرة.
النظام الساقط هو المسئول بمفرده عما حدث، صحيح أن سكان سيناء، ليس جميعهم مجموعة من الملائكة، بل فيهم الصالح والطالح، لكن المؤكد أن نظام مبارك هو المسئول عما وصلت إليه الأمور بسبب مجمل سياساته الفاشلة والفاسدة.
عندما يكون الشغل الشاغل لنظام مبارك هو إرضاء إسرائيل، وحسين سالم وبضعة مستثمرين، فالمؤكد أنه سيغضب معظم أبناء سيناء، فالقاعدة أنه لا يمكنك أن ترضى إسرائيل وحسين سالم وأمثاله مع أبناء سيناء فى وقت واحد.
ما قاله عصام شرف فى عيون موسى صباح السبت يستحق الإشادة، ويبقى أن يبدأ هو وأجهزة حكومته فى ترجمته إلى أفعال على الأرض.
أبناء سيناء استمعوا إلى آلاف الخطب والكلمات المنمقة لكنهم لم يلمسوا شيئا على الأرض، فى اللحظة التى سيشعرون فيها بالتغيير سوف يلفظون كل الدخلاء والذين يحاولون الاصطياد فى المياه العكرة، سوف يتبرءون من تجار المخدرات والسلاح ومافيا التهريب عبر أنفاق غزة والبحر.
زيارة شرف وكلماته موفقة وجاءت فى توقيتها وتحتاج إلى مؤسسة أو هيئة لمتابعة تنفيذها وتفعيلها إلى واقع ملموس.. لكن وقبل كل شىء على الحكومة أن تتخلص من العقلية القديمة والجامدة فى التعامل مع سيناء، لم يعد مقبولا الاستمرار فى الاعتماد على مجموعة من شيوخ القبائل والأعيان فقط قبل تقرير أى شىء.. أو الاعتماد فقط على التقارير الأمنية رغم أهميتها.
على الحكومة الانفتاح على الشباب وعلى كل أطياف المجتمع السيناوى خصوصا قوى الثورة الجديدة.
لو جاز لى أن أقترح على د. شرف لقلت له إن زيارتك المقبلة لابد أن تكون للنوبة فى أسوان والاعتذار لهم أيضا عما حدث لهم على يد نظام مبارك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق