- بلادى توداى
- 4:07 ص
- أسرتنا المسلمة
- لا توجد تعليقات
مسلمة- مصرالسلام عليكم..
هناك فتاة تقدم لها شاب مناسب والحمد لله، وبعد تمام الخطبة تقدم لها خطيبها السابق، وهو لا يعلم بخطبتها.. فهل لها أن تفاضل بينهما؟ علمًا بأن الخاطب الحالي لا ينكر عليه أحد لا خلقًا ولا دينًا، كما أن سبب فسخ الخطبة الأولى كان بخطأ منها أولاً ثم ترتب عليه ضرر منه فتم الفسخ.
* تجيب عنها نادية عدلي- الاستشاري الاجتماعي في (إخوان أون لاين):
وعليكم السلام ورحمة الله..
هناك أسئلة ينبغي الإجابة عنها، هل وافقت الفتاة على الخاطب الحالي دون قبول له ولمجرد أن تثبت للناس أنها جديرة بالقبول مع ارتباطها القوي بالخاطب الأول؟ أم أنها اتخذت قرارًا بأن شخصية الخاطب الأول لن تكون محققة لآمالها ولا منسجمة مع صفاتها؟.
السؤال الثاني: هل هذه الفتاة بطبعها مترددة ولا تستطيع اتخاذ قرار؟.. لا بد لهذه الفتاة أن تصارح نفسها بهذه الأمور، وتضع في حسبانها أن الزواج علاقة مستمرة ومنظومة متكاملة وراحة نفسية واستقرار عاطفي ومادي وذرية نريدها أن تكون صالحة وسوية نفسيًّا، لذا لا بد من الرضا بالزوج والاقتناع بشخصه حتى لا تقصر الزوجة في حقه بعد الزواج بدعوى عدم القبول له!!.
والآن على هذه الفتاة أن تؤجل الرد على الخاطب الأول، وتنسى كونه قد تقدم ثانية، وتركز مع خاطبها الحالي فتنظر إلى مواقفه وخلقه وطباعه وصفاته وأهله، فإذا وجدته على خير وصفاته متفقة مع صفاتها ومع قبولها المبدئي له، فهو إذن الزوج الصالح لها.
وقد يكون ما حدث مع الخاطب الأول والضرر الواقع عليها منه، منبئًا عن شكل الحياة المستقبلية معه، وقد تكون تلك الأحداث السابقة هي نتيجة استخارتها ربَّها في الخاطب الأول، إذن عليها ألا تتجاوب مع خاطبها الأول من قريب أو بعيد حتى تعطي الفرصة للخاطب الحالي كاملة، وتناقشه وتحاوره حتى تصل إلى نتيجة مفادها: هل يصلح أن يكون زوجًا لها أم لا؟ وتتخذ قرارًا بإكمال الزيجة أو إنهائها.
وحتى تفرغ من ذلك، لا يصح تقدم خاطبها السابق أو عقد حوارات معه حتى يبتَّ في شأن الخاطب الحالي، ولا ضرر من إعلام الخاطب الأول أنها قد خطبت حتى لا يشغل بالها به؛ ولتعطي خاطبها الحالي حقه في التفاهم معه، ومعرفة الأمور المشتركة بينهما، ودراسة شخصيته من كل الجهات؛ لتضمن في النهاية الخيرية في الحياة الزوجية وراحة البال، وتؤسس لأبنائها حياة مستقرة مع أبوين متفاهمين متقاربين متحابين، على أساس من الخلق والدين اللذين هما معياران أساسيان لقبول الزوج مع القبول المبدئي له.
وفقها الله ورزقها بالزوج الصالح الذي تقر به عينها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق