- بلادى توداى
- 11:22 م
- تحليلات هامة
- 1 تعليق واحد
بقلم /السـيد زايـد
منذ أن ظهر تيار الدعاة الجدد على سطح الدعوة الإسلامية وهم هدف في مرمى حملات النقد من قِبل جميع ألوان الطيف الإسلامي، بدءا من الأزهر الشريف وصولا إلى السلفية، وقد جاءت أشد الحملات ضراوة من قبل الدعاة السلفيين الذين اتهموا الدعاة الجدد بالجهل تارة، وتمييع الدين تارة أخرى، وغيرها من الاتهامات.
وكان للانتشار الواسع للسلفيين عبر الفضائيات دوره في أن يخرج النقد والخلاف بين السلفيين والدعاة الجدد من النقاشات البينية والغرف المغلقة إلى العلن، والأكثر من ذلك تخصيص حلقات كاملة في برامج الفضائيات لتفنيد رأي داعية جديد والسخرية من آخر وحرقه وإهدار دمه علميا على طاولة المذبح السلفي.
وبطبيعة الحال امتدت هذه الخلافات إلى المنتديات الإلكترونية، والتي صبت الزيت على النار لتزيد من اشتعال الخلافات ليتحول الخلاف بمرور الوقت إلى معركة طاحنة بين أتباع السلفيين ومتابعي الدعاة الجدد، بل دخلت على الخط المنتديات الصوفية التي رأت في الدفاع عن الدعاة الجدد حلقة من حلقات خلافها الدائم مع السلفية ودعاتها.
الحويني في مواجهة عمرو خالد
صاحب أحدث حملات الهجوم على الدعاة الجدد هو الداعية السلفي الشيخ أبو إسحق الحويني؛ ففي تسجيل شهير تداولته الصحف ومواقع الانترنت مؤخرا بعنوان "الرد على أخطاء عمرو خالد"، هاجم الحويني عمرو خالد وسفه من آراءه بشدة؛ إلا أن المتابع جيدا للشيخ الحويني يكتشف أن هذا التسجيل قديم ويعود لسنوات ماضية، وأن أحد المنتديات الالكترونية قام بإعادة نشره لإحياء الخلاف من جديد وإشعاله.
في هذا التسجيل يصف الحويني وبلهجة ساخرة عمرو خالد بأنه مفتي الفنانات ونجم في سماء الفضائحيات (أي الفضائيات)، ويقول عنه: هذا الرجل مستحيل يكون قرأ كتابا شرعيا أبدا، مؤكدا أن "الكلام في دين الله بغير علم جريمة، ولا يحل أن يتكلم في دين الله إلا وهو عالم بما يقول، والأعذار في هذا غير مقبولة".
وردا على من يقولون إن عمرو خالد وغيره من الدعاة الجدد يمهدون طريق الدعوة للناس، يتساءل الحويني "أي طريق سيضيئه عمرو خالد، نحن في كارثة؟"، ويصف منهجه بـ" الرديء والسيئ وأنه يطيل الطريق على دعاة الإصلاح، ونحن بالنسبة له أكثر من متشددين ونستحق الضرب بالنار؛ لأننا بنظره عقدنا الدنيا على الناس".
ولم يكن الحويني وحده هو الذي هاجم عمرو خالد فالداعية محمد حسان وعلى الرغم من حرصه على عدم الدخول في معارك جانبية، فإن ما يعتبره تجاوزات من قبل الدعاة الجدد جعلته يهاجم عمرو خالد بشدة ويصفه وبلهجة حادة بأنه فاشل وأفشل أهل الأرض، وذلك بعد أن تحدث عمرو خالد عن الرسول صلى الله عليه وسلم في رحلة الدعوة إلى أهل الطائف بالجزيرة العربية، وقال إنه فشل في رحلة الطائف ستا وعشرين مرة، وأن هذا الفشل هو درس ودلالة على أن تجربة النبي هي تجربة بشرية، ولا مشكلة في أن نقول إن النبي فشل.
وحقيقة فإن عمرو خالد لم يدخل في معركة أو سجال مع السلفيين أو يقوم بالرد عليهم، وهذا الموقف قد يعود إلى عدم رغبته في هذا الأمر والتفرغ لمشروعه وبرامجه المتتابعة من فضائية إلى أخرى.
معركة البدعة
في بداية العام الماضي عرض الداعية الشاب مصطفى حسني على قناة "اقرأ" برنامجه "خدعوك فقالوا"، وفي إحدى الحلقات يتطرق حسني لمفهوم البدعة، حملت الحلقة "خدعوك فقالوا دي بدعة"؛ حيث أباح خلالها ما يعتبره السلفيون بدعا حديثة كالاحتفال بالمولد النبوي الشريف، واستخدام السبحة في الذكر، والتعريف (أي الاجتماع في المسجد يوم عرفة بعد صلاة العصر)، وإهداء ثواب الفاتحة والقرآن للأموات، ولبس الخاتم "أو الدبلة"، والمصافحة بعد الصلاة، وتخصيص عبادات في أوقات معينة وأذكار معينة.
وكانت هذه الفتاوى سببا في حملة نقد شرسة من قبل السلفيين ضد مصطفى حسني، فالشيخ أبو إسحق الحويني خصص حلقة في برنامجه على قناة الناس للرد على "حسني" وتفنيد آرائه ودحضها، ووصف الأحاديث التي استند عليها بأنها روايات ضعيفة لا تصلح للاستشهاد في هذا المقام.
الحويني وحسب مصادر خاصة لم يبدأ في مهاجمة مصطفى حسني إلا بعد أن أرسل له رقم هاتفه مع أحد الدعاة لينصحه في السر وبعيدا عن شاشات الفضائيات الدينية التي يتابعها ملايين الناس، وهو سلوك طيب من جانب شيخ السلفية وأستاذ الحديث، لكن حسني لم يهتم بهذا ولم يتصل بالحويني، فهاجمه الحويني على الهواء مباشرة عبر قناة الناس، وحذره من خطورة التحدث في الدين بغير علم، وقال له "إن هذا أخطر من الشرك بالله".
لم يستسلم مصطفى حسني لهذا الهجوم مثلما فعل عمرو خالد، وأثارت كلمات الحويني غضبه فقرر أن يدخل المعركة بكل قوته، وجهز عشرات الكتب والمراجع الدينية، وخرج على الشاشة ليقرأ منها الأدلة والبراهين على صحة آرائه عن البدعة، ويدافع عن نفسه أمام هجمة الحويني الضارية، والتي ضجت بها المنتديات السلفية على الانترنت.
اتساع حلقة الهجوم
امتدت المعركة إلى بقية دعاة السلفية وشن العشرات منهم حملة شرسة ضد مصطفى حسني، ومن بين الذين شاركوا بالهجوم الشيخ محمد حسان الذي وصف حسني بـ"نبتة سوء في حقل الدعوة الإسلامية"؛ لأنه يتحدث في الدين بغير علم، ويقول على الله بغير علم، وأنه ضال مضل وضار مضر يضر نفسه وغيره، ويستنكر حسان على كل من قرأ كتابا في الدين أن يخرج ليخطب ويتحدى كبار العلماء، بل إن حسان يخصص خطبة كاملة تحت عنوان "اتبعوا ولا تبتدعوا" ليحذر فيها من خطورة الابتداع في الدين.
ولعل من الغريب أن يدخل المعركة الداعية "خالد عبد الله"، المحسوب على تيار الدعاة الجدد إلى صف السلفيين ليخصص حلقة من برنامجه على قناة الناس لانتقاد مصطفى حسني، وتحذيره من الدخول في تحد مع السلفيين، وقد جاءت انتقادات عبد الله تحمل قدرا كبيرا من اللياقة، لكن الكثير من المشاهدين وجدها فرصة ليستنكر على حسني تحديه لكبار دعاة السلفية، وضرورة التزامه حدود الأدب
في الحوار معهم.
الصوفية يدافعون
وجد الصوفية في معركة مصطفى حسني فرصة ذهبية لتوجيه ضربة قاسية للسلفيين، والصيد في الماء العكر، وهو ما تم بالفعل؛ حيث برزت أصوات داخل المنتديات الصوفية تدافع عن مصطفى حسني، وتحت عنوان "الرد على أبو إسحاق الحويني" يدافع أحد أعضاء "منتدى الصوفية"، والذي أطلق على نفسه "سعيد النورسي" عن حسني ويهاجم الحويني، وبعيدا عن الشتائم والألفاظ النابية التي خرجت عن حدود الأدب والحوار الإسلامي فإن دخول الصوفية على خط المعركة لم يكن من قبيل الحب للدعاة الجدد والرغبة في الدفاع عنهم، وإنما لأن المعركة تأتي وفق رغباتهم، ولأن مصطفى يدافع عن معتقدات تدخل في صميم التصوف كالسبحة والاحتفال بالمولد النبوي وقراءة القرآن للأموات وغيرها.
عامية الدعاة الجدد
ليست القضايا الفقهية والفكرية فقط هي التي كانت محل خلاف بين الدعاة الجدد والسلفيين ولكن اللغة أيضا، فعامية الدعاة الجدد، والتي ساعدتهم في الوصول إلى شرائح كثيرة من الناس لم تلق الترحيب لدى السلفيين، فالدكتور أحمد النقيب أحد الوجوه السلفية الشهيرة يهاجم عامية الدعاة الجدد ويصف مصطفى حسني بأنه "رجل لا يعرف كيف يضع كلمتين صحيحتين بجوار بعضهما، وقد أصبح داعية، هؤلاء -يقصد الدعاة الجدد- الذين يزعمون أنهم يدعون إلى الله باللغة العامية هم يحاربون الإسلام؛ لأن من وضع اللغة العامية وحث عليها هم نصارى الشام الذين كانوا جواسيس للفرنسيس وغيرهم".
وردا على سؤال لماذا تفضح مصطفى حسني؟ يقول النقيب: "أنا لم أفضحه ولم أعرفه، لكنني سألت عنه أهل العلم فقالوا إنه ليس من أهل العلم؛ وكون أن بعض الناس تنتفع به هذا أمر حسن، لكن أن يركب حصان أهل العلم، ويظن أن هذا الحصان سوف ينفعه، فأنا أخشى أن هذا الحصان سوف يؤذيه".
تمييع الدين
كان الشيخ مسعد أنور والمعروف بأسلوبه الحاد أكثر السلفيين سخرية من الدعاة الجدد، وفي برنامجه "أخطاء يجب أن تصحح "على قناة الرحمة ينتقد أنور استخدام الدعاة الجدد للموسيقى في مقدمة برامجهم، وهو يشبه الرسالة التي يقدمونها بأنها رسالة "علم ونور وهداية، ولكنها تقدم في وعاء نجس"، ويتساءل "أولم يبلغك قول أحد من الأئمة أن المعازف حرام؟".
وينتقد أنور أيضا وجود الفتيات في برامج الدعاة الجدد، حيث اعتاد عمرو خالد أن يستعين بمجموعة من الجميلات المحجبات أثناء تسجيل حلقات برامجه، وتبعه في هذا عدد آخر من الدعاة الجدد وهو ما كان فرصة للنقد والتشنيع عليهم، وفي هذا الشأن يقول الشيخ مسعد أنور: كيف يمكن أن يكون هذا شيخا أو داعية يتكلم ومن حوله 20 فتاة وجوههن مليئة بالماكياج ولابسات ملابس ضيقة..؟! وينتهي أنور في رسالته بالقول:"لقد ميعوا الدين وأصبحت الدعوة في عهدهم بالدربكة والطبلة والزمارة".
ولم يكن مسعد أنور هو وحده من هاجم الدعاة الجدد بسبب الموسيقى والفتيات في برامجهم فقد هاجم كثير من مشايخ السلفية عمرو خالد حينما استعان بالمغني تامر حسني في برامجه، وكان هذا سببا في أن يتوقف خالد عن الاستعانة بتامر أو غيره من المغنين، كما توقف مصطفى حسني عن الاستعانة بالفتيات في برامجه نتيجة لهذا النقد.
صوت سلفي محايد
بخلاف الأصوات السلفية العالية التي جعلت من الدعاة الجدد مادة ثرية للنقد والسخرية، فقد خرجت أصوات شهيرة من داخل السلفيين أنفسهم تثني على الدعاة الجدد، ومن هؤلاء الشيخ سعيد عبد العظيم أحد رواد مدرسة الدعوة السلفية في مدينة الإسكندرية والذي دافع عن الدعاة الجدد موضحا أنها ظاهرة تحتاج إلى رسالة ونصيحة، والنصيحة التي يقدمها جاء فيها: "نحن لا نرفض أبدا صغر السن في الدعوة إلى الله، إن دعا وعبّد الناس على قدر علمه فلا حرج عليه ولا تثريب، فالعلم بالتعلم، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول (بلغو عني ولو آية)، وبالتالي لا نعتب على الدعاة الجدد حتى إن قل علمهم، فلا يشترط أبدا أن أكون حاويا لكل مسائل العلم والتوحيد حتى أعبد
الدنيا بدين الله".
الداعية الشاب مصطفى حسنى
وفي إشارة إلى بعض النواحي الشكلية التي ينتقد بسببها الدعاة الجدد كحلق اللحية مثلا يقول عبد العظيم "أحيانا يشار إلى البعض منهم على أنه حليق اللحية، وأن ذلك يحول بينهم وبين الدعوة، وحقيقة فإن الدعاة حتى إن قصروا في بعض المسائل فلا مانع من أن يسعوا إلى إحقاق الحق والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.. فالعدالة ليست شرطا للأمر بالمعرف والنهي عن المنكر".
ويدافع عبد العظيم عن لغة الدعاة الجدد البسيطة مؤكدا أنه "ليس العتب على الدعاة الجدد في تبسيط المعاني فربما سبقوا الكثير في أنهم يخاطبون الناس على قدر عقولهم، عندما يتكلمون بلسان واضح يفهمه القاصي والداني، وكان هذا سببا في كثرة روادهم وهم بالآلاف، فالدعاة الجدد يتكلمون بلسان الشباب والعامة، كما أن الداعية الجديد يصل إلى ناس وأماكن لا يستطيع السلفي أن يصل إليها كالأندية الراقية والطبقات المرفهة، والنساء والفتيات المنحرفات".
ويقول عبد العظيم: "ليس منا الفولاذي من تخرج الدعوة من جيبه نقية"، مطالبا في الوقت ذاته بالعدل والإنصاف في تقييم ظاهرة الدعاة الجدد، وداعيا إلى استيعاب الخلافات بين الدعاة الجدد والسلفيين، محذرا من التجريح والتبديل؛ لأن هذا بنظره يضر بالدعوة إلى الله ولا ينفعها.
وفاق أم خلاف؟
لا يمكن أن ينتهي الخلاف أو الاختلاف بين الدعاة الجدد والسلفيين، فالاختلاف سنة من سنن الله في الكون، لكن المشكلة هي الهبوط بالحوار إلى مستويات متدنية والسخرية والغمز واللمز في الحديث عن الشخصيات والرموز، فقد أدى هذا إلى سيادة مناخ من التعصب للأشخاص بدلا من التعصب للدعوة الإسلامية لدى الشباب المتدين، والدليل على ذلك حملات الهجوم التي تطعن في شخص داعية ما، بدلا من السعي إلى توضيح مكامن الخلل في دعوته أو تصحيح ما وقع فيه من أخطاء.
لا يمكن أن ينتهي الخلاف أو الاختلاف بين الدعاة الجدد والسلفيين، فالاختلاف سنة من سنن الله في الكون، لكن المشكلة هي الهبوط بالحوار إلى مستويات متدنية والسخرية والغمز واللمز في الحديث عن الشخصيات والرموز، فقد أدى هذا إلى سيادة مناخ من التعصب للأشخاص بدلا من التعصب للدعوة الإسلامية لدى الشباب المتدين، والدليل على ذلك حملات الهجوم التي تطعن في شخص داعية ما، بدلا من السعي إلى توضيح مكامن الخلل في دعوته أو تصحيح ما وقع فيه من أخطاء.
وبالطبع فإن دعاة السلفية لهم دور في هذا بما لهم من مكانة كبيرة في الأوساط الدينية وبما يتمتعون به من حضور في الفضائيات الدينية وعلى شبكة الانترنت، والإنصاف يقول إن ظاهرة الدعاة الجدد كما أن عليها مآخذ لها إيجابيات، وعلى الناقد أن يتناول الجانبين لا أن يسلط جام غضبه على داعية لأنه أخطأ، فليس هناك أحد معصوم من الخطأ، وهناك قاعدة في الفقه تنص على أن " المجتهد المخطئ له أجر، والمجتهد المصيب له أجران".
المسألة أيضا لا تتوقف عند ذلك لكنها تجر معها الجمهور، والجمهور السلفي على الانترنت لا يتهاون تجاه أي قضية تتعلق بالدعاة الجدد أو علماء الأزهر أو الصوفية حيث يقوم بفتح نيرانه داخل المنتديات الالكترونية السلفية على أي داعية أو شيخ بمجرد أن شيخ أو داعية سلفي وجه له رسالة نقد أو عتاب أو حتى نصيحة بشكل غير مباشر، وهنا تأتي الحاجة إلى أهمية التأكيد على الالتزام بآداب وقيم الحوار والخلاف داخل حقل الدعوة وبين رموزها وضرورة ترسيخها لدى الأجيال الجديدة وهي مسئولة الدعاة بمختلف تصنيفاتهم، وعليهم مراعاة ذلك في خطبهم وبرامجهم وكتبهم.
المسألة أيضا لا تتوقف عند ذلك لكنها تجر معها الجمهور، والجمهور السلفي على الانترنت لا يتهاون تجاه أي قضية تتعلق بالدعاة الجدد أو علماء الأزهر أو الصوفية حيث يقوم بفتح نيرانه داخل المنتديات الالكترونية السلفية على أي داعية أو شيخ بمجرد أن شيخ أو داعية سلفي وجه له رسالة نقد أو عتاب أو حتى نصيحة بشكل غير مباشر، وهنا تأتي الحاجة إلى أهمية التأكيد على الالتزام بآداب وقيم الحوار والخلاف داخل حقل الدعوة وبين رموزها وضرورة ترسيخها لدى الأجيال الجديدة وهي مسئولة الدعاة بمختلف تصنيفاتهم، وعليهم مراعاة ذلك في خطبهم وبرامجهم وكتبهم.
------------------------------------------------------------------------------
من إسلام أون لاين
أخى الكريم كان على السلفيين التروى قبل إصدار مثل هذه الهجمات وكان الأولى النصح الذى علمناإياه رسولنا وليس أن نسب ونقابل الأخطاء بأخطاء أكبر فما فعله حسان بقوله أنه أفشل أهل الأرض خطأ جسيما أيكون المسلم هكذا إذا لا نلوم العوام على استخدامهم مثل هذه المعاملات وربنا قد غفر لعبد قال اللهم أنت عبدى وأنا ربك قالها من شدة فرحه وهذا كفر بالله إلا أن رسولنا قال أن الله غفر له وأدخله الجنة ولم يفعل مثل ما يفعل السلفية الآن وكأنهم ملائكة يسبحون الله ليلا ونهار وليس لهم أخطاء فأين هم من الجدار العازل لم نسمع لهم حسا أين كلكاتهم عن الغاز المصدر لإسرائيل أين هم من الفساد أين هم من الواقع المرير إنهم يتكلمون فى روحانيات نعم مطلوبة لكن بجوار الواقع والرسول قد عاش حاكما ومحكوما أى أنه تكلم عن الحاكم وواجباته وصفاته التى يجب توافرها فيه وتكلم عن المحكوم وما عليه من واجبات نحو الدولة الإسلامية وليس الدولة العلمانية حسبى الله ونعم الوكيل
ردحذف