- بلادى توداى
- 7:02 ص
- أبحاث ودراسات ، تحليلات هامة
- لا توجد تعليقات
عهد عمر بن الخطاب
أولا: احتياط الصديق من وقوع فراغ سياسي
عندما شعر الصديق رضي الله عنه بأن أجله قد حان وأن مرضه الأخير هو مرض الموت، جمع كبار مستشاريه من الصحابة رضي الله عنهم لأنه أدرك ضرورة ألا تواجه الأمة أي فراغ سياسي كالذي واجهته بعيد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، والذي تم تداركه بحكمة وحنكة الصحابة بشورى سقيفة بني ساعدة، وقد اعتبر الفاروق تلك الفترة "فلتة" أي وضع استثنائي. ومن المؤكد أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يوص أو يستخلف أحدا بعده بهدف أن يستمر اختيار سلطة الدولة المسلمة باعتماد الشورى وما يتطور من أساليب تطبيقها كما سنلاحظ في هذه السلسلة.
وتكون وعي الصديق بضرورة تطوير آلية اختيار من يقود الأمة من بعده من خلال ما واجهه المسلمون بعد أن شاع خبر موت النبي صلى الله عليه وسلم، فامتنعت أحياء من العرب عن دفع الزكاة وارتدت أخرى، وواجه مستقبل الأمة ودولتها أخطارا كبيرة تمكن المسلمون باختيارهم للصديق وقيادته الحاسمة الحازمة من القضاء على تلك التهديدات.
ولوجود هذا الوعي لدى الصديق فإنه جمع الصحابة ليخبرهم بوجوب تحديد من يتولى مسؤولية الأمة من بعده فقال لهم: "إنكم إن أمّرتم في حياتي كان أجدر أن لا تختلفوا بعدي"، (1) وليؤكد على وجوب اختيار من يخلفه في تولي أمر المسلمين فقد أعلن الصديق انتهاء ولايته عليهم ورجوع الأمر إليهم من جديد ليقرروا من يقود الأمة من بعده فقال: "قد أطلق الله أيمانكم من بيعتي، وحل عنكم عقدتي، ورد عليكم أمركم فأمروا عليكم من أحببتم".
ثانيا: الإجراءات الشورية لاختيار الفاروق
بعد عدة مشاورات بين المسلمين فيمن يخلف أبا بكر رضي الله عنه انتهى بهم الحال أن يردوا الأمر إليه يرشح لهم من يراه مناسبا، فبدأ أبو بكر عدة إجراءات شورية لاختيار الخليفة من بعده وكان له مرشحا واحدا هو عمر بن الخطاب رضي الله عنه ومن الإجراءت التي اتبعها الصديق لتنفيذ مبدأ الشورى الإلزامي ما يلي:
1- مناقشة ومشاروة عدد من أهل الرأي من الصحابة موزعين بين المهاجرين والأنصار حيث كانوا يشكلون قادة الفكر والرأي والعمل في المجتمع المسلم إبان عهد الصديق رضي الله عنه. وكانت الاستشارة تتم بشكل فردي حفاظا على استقلالية الآراء من التأثر بالغير، وفيما يشبه الاختيار السري. وممن استشارهم: عبد الرحمن بن عوف، وعثمان بن عفان، وأسيد بن حضير، وسعيد بن زيد، وطلحة بن عبيد الله، رضي الله عنهم. (2)
2- كتب الصديق رضي الله عنه عهداً يقرأ على الناس في المدينة، وفي الأمصار المختلفة عن طريق أمراء الأجناد، وكان نص العهد: "بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما عهد أبو بكر بن أبي قحافة في آخر عهده بالدنيا خارجاً منها، وعند أول عهده بالآخرة داخلاً فيها، حيث يؤمن الكافر، ويوقن الفاجر، ويصدق الكاذب، إني لم آل الله ورسوله ودينه ونفسي، وإياكم خيراً، فإن عدل فذلك ظني به وعلمي فيه، وإن بدل فلكل امرئ ما اكتسب، والخير أردت ولا أعلم الغيب وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ (الشعراء،آية:227).
3- إعلامه عمر رضي الله عنهما بنتيجة الشورى وما انتهى إليه أمر المسلمين وقبل عمر بالأمر أمام إصرار أبي بكر.(3)
4- إعلان الأمر أمام عامة المسلمين فبعد أن خرج أبو بكر على الناس قال لهم: أترضون بمن استخلف عليكم، فإني والله ما ألوت من جهد الرأي، ولا وليت ذا قرابة، وإني قد استخلفت عليكم عمر بن الخطاب فاسمعوا له وأطيعوا. فقالوا: سمعنا وأطعنا.(4)
وهنا نلحظ ما قاله الصديق وسيفعله الفاروق كذلك رضي الله عنهما من عدم تسمية وترشيح أحد ذي قربة مما يؤكد بأن الشورى الإسلامية لا تقبل بولاية العهد ومبدأ التوريث وما كان من حكومة المتغلب فجاء لضرورات واقعية لا يمكن أن تجعل هذا الوضع صحيحا وربما هذا ما أدركه خلفاء الأمويون والعباسيون وغيرهم من سلالات الحكم في التاريخ الإسلامي بأن الشورى والاختيار هو الطريق الوحيد لمنح الحاكم شرعيته فكانوا أن طورا شكلا في ولاية العهد يحاولون فيه أخذ موافقة أهل الحل والعقد والأمة عن طريق البيعة العامة. والإشارة هنا مقصود بها ترسخ فكر الشورى طوال السنين وهذا ما جعل الخلفاء الأمويين والعباسيين وغيرهم دائما في حرج الابتعاد عنها ولو على المستوى الشكلي.
5- إنهاء إجراءات تولي عمر في حياة الصديق وذلك بتكليف عثمان بن عفان قراءة العهد الذي كتبه الصديق على الناس وأخذ البيعة لعمر قبل موته وتمت مبايعة الناس لعمر في حياة الصديق.(5) وباشر الفاروق رضي الله عنه أعماله بصفته خليفة للمسلمين فور وفاة أبي بكر رضي الله عنه.(6)
وهكذا ولي عمر الخلافة باتفاق أهل الحل والعقد وإرادتهم فهم الذين فوضوا الصديق رضي الله عنه اختيار الخليفة القادم، وجعلوه نائباً عنهم في ذلك، فشاور في مرشحه للمنصب، ثم عرض هذا المرشح ورأي أهل الرأي فيه على عامة المسلمين في المدينة فأقروه، وأمضوه ووافقوا عليه، وأهل الحل والعقد في الأمة في تلك الحقبة يمثلون النواب (الطبيعيون) عن هذه الأمة، إذن فلم يكن استخلاف عمر رضي الله عنه إلا على أصح الأساليب الشورية وأعدلها.(7)
إذا فلم تكن ولاية عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه استخلافا بمعنى ولاية العهد وإنما هي تنفيذ للتفويض الذي حمله أهل الحل والعقد لأبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه ولم يكن عمر رضي الله تعالى عنه من قرابة أبي بكر رضي الله تعالى عنه بل هي الأهلية التي رآها ولمسها فيه، وأنه الأصلح لتولي هذا الأمر. و يظهر جليا من خلال الإجراءات التي اتخذها الصديق أن التفويض لم يؤخذ من الخليفة على إطلاقه بل كان بإجراء الشورى بشكل فردي ثم -وهو الأهم في ذلك- رد الأمر إلى الأمة حتى تنظر فيمن اختاره لتقرر بمحض إرادتهم وفي هذا تأكيد لحق الأمة في الاختيار حتى مع وجود التفويض.
ثالثا: أسس الحكم والدولة عند الفاروق(8)
بدأ عمر رضي الله عنه خطابه للناس بعد ثنائه على النبي الكريم وأبي بكر الصديق بتطمينهم مما عرف عنه من شدة فقال: "إني قد وليت أموركم أيها الناس، فاعلموا أن تلك الشدة قد أضعفت، ولكنها إنما تكون على أهل الظلم والتعدي ولست أدع أحداً يظلم أحداً أو يتعدى عليه حتى أضع خدّه على الأرض، وأضع قدمي على الخد الآخر حتى يذعن للحق. وإني بعد شدتي تلك أضع خدي لأهل العفاف وأهل الكفاف. ثم بدأ يبين منهجه في الحكم فقال: "لكم عليّ أيها الناس خصال أذكرها لكم فخذوني بها:
1- لكم علي أن لا أجبي شيئاً من خراجكم، ولا مما أفاء الله عليكم إلا في وجهه. ولكم عليّ إذا وقع في يدي ألا يخرج مني إلا في حقه.
2- ولكم عليّ أن أزيد عطاياكم وأرزاقكم إن شاء الله تعالى.
3- وأسُدّ ثغوركم، ولكم عليّ ألا ألقيكم في المهالك.
4- ولا أجمّركم(9) في ثغوركم، وإذا غبتم في البعوث فأنا أبو العيال حتى ترجعوا إليهم، فاتقوا الله عباد الله.
5- أعينوني على أنفسكم بكفها عني، وأعينوني على نفسي بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإحضاري النصيحة فيما ولاني الله من أمركم.(10)
ثالثا تحليل الخطاب
1- صيانة المال العام جمعا وإنفاقا
من الواضح أن قضية المال العام كانت مهمة في فترة تولي عمر رضي الله عنه؛ فالمسلمون بدأوا يحصلون خراج وغنائم الفتوحات وتنوعت مصادر المال وكثرت كمياته مما جعل الحديث عنه مهما فتناوله عمر في أول حديث له للأمة، وأكد أن سياسته المالية تلتزم مبدأ أخذ المال من مصادره المشروعة دون أي تعدي على حرمة المال الخاص تحت أي حجة كانت، ثم تلتزم الدولة تحت إدارته إنفاقه على مصارفه الصحيحة من ضرورات وحاجات الأمة مجتمعة ومنفردة.
2- رفاهية المجتمع
لم يغب عن الفاروق رضي الله عنه الذي اختار لنفسه أن يعيش على أقل الكفاف وألزم أسرته هذه الحياة، إن هذا الاختيار لا يجوز له أن يلزم به الأمة، ولذا أكد على أن سياساته المالية تستهدف تحقيق الرفاه والحياة الكريمة للمجتمع بزيادة المرتبات والمستحقات المالية لأفراد الأمة، فقال: "ولكم علي أن أزيد عليكم عطايكم وأرزاقكم إن شاء الله تعالى". وفي هذا فقه دقيق للفاروق رضي الله عنه فالورع اختيار شخصي للإنسان لا يمكن أن يصبح قانونا عاما يفرض على الناس فلكل إنسان معرفة بطاقته في تحمل قواعد الورع والتزاماته.
ومن هذه السياسية ندرك التزام الدولة والسلطة في فكر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أمام المجتمع بأن تسعى لتوفير أفضل سبل الحياة الكريمة وليس من حق السلطة فرض سياسات تعسفية وتقشفية ما دامت الموارد وإيرادات الأمة تحقق هذا الرفاه الاقتصادي، ومن هنا لن يكون من المقبول اتخاذ أي إجراءات تضر بمعاش الناس وحياتهم الكريمة، مما يعرضهم لاختبارات كبيرة وضغوط شديدة قد تزل فيها أقدام القيم ومبادئ الأخلاق.
ويصبح من المرفوض تماما اتخاذ تلك الإجراءات في ظل وجود موارد متنوعة وفائض مالي، ويزداد الرفض إذا رأينا ترفا وهدرا للمال العام عند رجال الدولة والسلطة يقابله فقر بين أبناء المجتمع، والذي أقره المسلمون من لدن رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام أن السلطة والمسؤولين هم أول من يذوق طعم الفقر وآخر من يحس بالغنى والشبع. وسنتناول في مقالات قادمة من هذه السلسلة بإذن الله المبادئ الاقتصادية والمالية في الإسلام مستشهدين في كل ذلك بما ثبت نصا وطبق فعلا.
3- حماية الأمة وحفظ أرواحها
انشغل الصديق رضي الله عنه بتثبيت استقرار المجتمع المسلم من العديد من المحاولات الداخلية مثل حركات الردة ومنع الزكاة، كذلك وفر الحماية للدولة الإسلامية من أي محاولات خارجية للنيل منها، وأرسل الجيوش لمواجهة أي طامع في الهجوم عليها.
وتأكيدا من الفاروق رضي الله عنه على التزامه ذات السياسة قال: "وأسُدّ ثغوركم"، وهي حدود الدولة في عهده، ولكن هذه الحماية لا تعني المغامرة إطلاقا وعدم تفهم الظروف السياسية والعسكرية للأعداء أو إنفاذا لرغبة الحاكم في التوسع دون النظر في مصلحة الأمة فأكد أن الأمر سيتم بتخطيط ودراسة وحنكة فقال: "ولكم عليّ ألا ألقيكم في المهالك".
وبهذا أقر الفاروق حق الأمة في بناء دفاعاتها وحماية حدودها وتنظيم كل ذلك بما لا يعود بالضرر على الأمة وأفرادها.
4- مسؤولية الدولة أمام منتسبي القوات المسلحة
حماية الدولة يعني بناء قوات عالية التدريب وعميقة الوعي بدورها ورسالتها، ولكن لا يعني هذا إرهاق أفراد الأمة وإهمال حقوقهم ومطالبهم الإنسانية، بل تتم هذه الحماية بأسلوب يحفظ الأمة ويراعي إلزاما حقوق الناس، وهو ما أكده عمر رضي الله عنه عندما حدد مدة الواجب القتالي، وهو بهذا يدرك أهمية الحفاظ على المجتمع المسلم من أسباب تمزقه التي من أهمها، غياب رب الأسرة عنها ولو كان للدفاع عن الدولة المسلمة فقال: "ولا أجمّركم في ثغوركم"، أي لا أبقيكم مدة طويلة تؤدي إلى إيذائكم وحرمانكم وأسركم من حقوقكم الإنسانية في الحياة معا.
وقد تطور هذا المبدأ بأن كانت الدولة تسمح للجنود باصطحاب أسرهم معهم في المهام العسكرية التي لم تكن تشكل تهديدا للأسر والأهالي، وأدى هذا التطور إلى استقرار نفوس الجنود والقادة ومدهم بالكثير من الحماس وكذلك حفظ الجيوش من التعرض لأمراض وآفات ابتعاد الإنسان عن أسرته فترة طويلة.
وأضاف الفاروق التزاما آخر من الدولة تجاه المجندين وأفراد القوات المسلحة وهي رعاية أسرهم وجوبا فترة غيابهم في الواجب العسكري وبالتأكيد من استشهد منهم ستستمر الدولة في تولي أسرته بالرعاية والاهتمام، فقال: "وإذا غبتم في البعوث فأنا أبو العيال حتى ترجعوا إليهم، فاتقوا الله عباد الله." وهذا فقه دقيق ومعرفة بمقاصد الحكم فللرعية حقوق كما عليها واجبات والدولة يجب أن تمارس مسؤولياتها إزاء مواطنيها بألا تحملهم ما لا يطيقون بل وأن تعينهم على آداء مسؤولياتهم وواجباتهم.
5- مراقبة الأمة للسلطة
بعد أن قدم الفاروق التزاماته للأمة وهو ما أكدته فترة توليه لمسؤولياته، طالب الأمة أن تلتزم بواجبها تجاه مؤسسة الحكم، وهنا يتجلى معنى مهم من أن الأمة تتكافأ جميعها للاضطلاع بدورها الجماعي والفردي في الحياة قال تعالى: {كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله} (آل عمران/ 110) وبالتالي فالأصل في الأمة أن تتضافر وتتعاون لتحقيق وجودها في الحياة والقيام بتكاليفها ومن ثم لم ينظر الفاروق إلى العلاقة بين السلطة والمجتمع على أنها حالة من الاحتراب بين المجتمع والدولة بل هو تكامل وتوزيع للواجبات ولذا كان التعاون هو المبدأ المشترك بين السلطة والمجتمع في حال قيام كل طرف بدوره ومسؤولياته.
ولكن الفاروق أدرك حقيقة أن الإنسانية تتنازعها غرائزها، وبالتالي لا يجوز بحال أن يتم الاعتماد على الشكل الأفضل في العلاقة بين السلطة والمجتمع، وهو ما أدى به إلى التأكيد على أن الضمان لعدم الميل نحو الاستبداد بأمر الأمة هو استمرارها في الضلوع بدورها التقويمي للسلطة. واستخدم الفاروق مصطلح الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي هو وصف ثابت للأمة المسلمة عندما تلتزم بتوجيهات القرآن الكريم، وقال الفاروق: "أعينوني على أنفسكم بكفها عني، وأعينوني على نفسي بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإحضاري النصيحة فيما ولاني الله من أمركم".
ــــــــــــــــــــــــــ
(1) البداية والنهاية (7/18)، تاريخ الطبري (4/238).
(2) الكامل لابن الأثير (2/ 79)، التاريخ الإسلامي محمود شاكر ص101.
(3) مآثر الأنافة (1/ 49).
(4) تاريخ الطبري (4/248).
(5) دراسات في عهد النبوة والخلافة الراشدة للشجاع ص272.
(6) دراسات في عهد النبوة والخلافة الراشدة ص272
(7) أبو بكر الصديق، علي طنطاوي ص237
(8) الدولة الإسلامية في عصر الخلفاء الراشدين، د. حمدي شاهين ص120. نقلت المصادر التاريخية
أجزاء متفرقة مما خطب به عمر الناس بعد توليه أمر المسلمين ويمكن الجمع بين هذه الروايات إذا افترضنا أن عمر ألقى خطبته أمام جمع من الحاضرين فحفظ بعضهم منها جزءاً فرواه، وحفظ آخر جزءاً غيره فذكره وليس من الغريب أن يمزج الفاروق في أول خطبة له بين البيان السياسي، والإداري والعظة الدينية، فذلك نهج هؤلاء الأئمة الأولين الذين لم يروا فارقاً بين تقوى الله والأمر بها وسياسة البشر تبعاً لمنهجه وشريعته. كما أنه ليس غريباً على عمر أن يراعي حق سلفه العظيم أبي بكر فلا يجلس في موضع كان يجلس فيه فيساويه بذلك في أعين الناس، فراجع عمر نفسه رضي الله عنه ونزل درجة عن مكان الصديق رضي الله عنه.
(9) أجمركم أي لا أبقيكم على جبهات القتال بعيداً عن أهليكم مدة طويلة.
(10) الإدارة العسكرية في عهد الفاروق ص106
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق