- بلادى توداى
- 6:14 ص
- لا توجد تعليقات
بقلم /أ .أحمد عبد الحميد
بسم الله وصلاة وسلاما على أشرف وأعظم خلق الله إمام الأنبياء ورسول الأنام خير من وطأت قدماه الثرى أول شفيع وأول مشفع وحامل لواء الحمد يوم القيامة سيدنا محمد صلوات ربى وسلامه عليه فى جنان يخالطها نعيم لا يزول.
فما معنى كلمة معجزة ؟ فى أى السور ذكرت هذه المعجزة ؟ لماذا تمت هذه المعجزة ؟ لماذا بدأت سورة الإسراء بالتسبيح ؟ لماذا ذكرت لفظة عبده ولم يذكر رسوله فى الآية ؟ لماذا كان المعراج من المسجد الأقصى لا المسجد الحرام على الرغم من أن فوق المسجد الحرام البيت المعمور فى السماء يدخله كل يوم سبعون ألف ملك من دخله من الملائكة لا يدخله مرة أخرى وهو البيت الذى تقام عنده شعيرة الحج ؟ وما علاقةالإسراء والمعراج بحادث تحويل القبلة ؟ .
أقول وبالله التوفيق :
إن معنى المعجزة هو تحقق أمر فوق العادة ليس بمقدور البشر فعله ويجريها الله على نبى أو رسول وهى تختلف عن الكرامة فى أن الكرامة يجريها الله على يد ولى أو عبد صالح .
أما عن رحلة الإسراء والمعراج فلقد ذكرها الله جل وعلا فى أربعة مواضع من القرآ الكريم أما الأول والثانى ففى سورة الإسراء إذا يقول الحق تبارك وتعالى "سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ ءايَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ " وقال أيضا تبارك وتعالى " ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى (6) وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى (7) ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى (8) فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى (9) فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى (10) مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى (11) أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى (12) وَلَقَدْ رَآَهُ نَزْلَةً أُخْرَى (13) عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى (14) عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى (15) إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى (16) مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى (17) لَقَدْ رَأَى مِنْ آَيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى (18) " ( سورة النجم (6ـ 18)) . أما الموضع الرابع ففى سورة التكوير إذ يقول الحق تبارك وتعالى : ( ولقد رءاه بالأفق المبين وما هو على الغيب بضنين ) الآيتين (23/24) .
ولكن السؤال الآن ما الحكمة فى أن يجرى الله هذه المعجزة ؟
إن الرسول ـ صلى اله عليه وسلم ـ لما بدأ يدعو الناس إلى عبادة الله وحده وترك عبادة الأصنام آمن به القلة من الناس وأعرض عنه الكثير وذلك فى أول الأمر دأب من كان من قبله من الأنبياء ولكن بعد وفاة عمه أبى طالب الذى كان يآزره ويعينه على قومه وبعد وفاة زوجته السيدة خديجة بنت خويلد التى كانت تخفف عنه من معاناته مع قومه وتواسيه وتحفزه فى استكمال مسيرة الدعوة وكانت تساعده فى الدعوة فكانت تدعو جاراتها إلى الإسلام وكانت تبذل من وقتها ومالها وجهدها فى سبيل الله . حينما توفيا الاثنان لم يجد الرسول له من معين على الدعوة سوى ربه فما كان منه إلا أن يحاول أن يجد أرض ينمو بها بذر الدعوة من جديد ويجد له فيها المعين خاصة وأن قومه قد خذلوه بل واشتدوا فى التنكيل به فذهب إل الطائف فلم يجد منهم إلا الصد والنفور عن دعوة الله فأراد الله عز وجل أن يذيل بعض ما فى قلب من الهم من مكابدة الطريق ويريه أن كل ما يحدث على الأرض بل الأرض كلها جزء بسيط من خلق الله وأن موئل هؤلاء المعاندين هو النار وأن موئل الذين آمنوا به فى الجنة وأن دأبه ـ أى الرسول صلى الله عليه وسلم ـ هو دأب الأنبياء من قبله لذلك عرض الله للرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ فى هذه الحادثة الجنة ونعيمها والنار وصنوف العذاب فيهاى وزيارة الأنبياء ليكون حافزا للرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ على استكمال دعوته وليثبت به فؤاده على الحق . كما كانت هه المعجزة بمثابة فتنة لمن أعرض عن الدعوة وتمحيص لمن انتهج منهجها خاصة وأنها كانت فى أمر ليس بمقدور البشر فعله وفى وقت قليل جدا فلقد حدثت هذه المعجزة فى قدر قليل من الليل أمر لا يصدقه عقل لكن مع قدرة الله الذى لا يعجزه ولا ينتابه نقصان أمر محقق ولذلك بدأت سورة الإسراء بالتسبيح والذى معناه تنزيه المولى عز وجل عن أى خطأ أو نقصان أو عجز فى أن يجرى هذه المعجزة على يد رسوله فإن الله عز وجل أقدر على أن ينفذ أمره ويحقق فعله مهما كان هذا الفعل .
ونتسائل أيضا ما الحكمة فى أن يذكر الله رسوله بلفظة عبده دون لفظة رسوله فى الآية ( سبحان الذى أسرى بعبده .......)خاصة وكلنا يعلم أن الرسالة إذا أضيفت إلى فرد زادته تشريفا وعلو مكانة وكذلك النبوة ؟ إن الرسالة لا تكون إلا بالتبليغ لأهل الأرض ومن ثم فيكون التشريف بها وهو فى دعوته لأهل الأرض أما إذا كان فى أهل السماء فلا يكون فيهم البلاغ أو الرسالة وإنما الكل سواء أمام المولى عز وجل فالكل عبيد لله ومن ثم فإن من الأليق أن ينادى الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ بتمام العبودية لله عزوجل وتحقيق ما كان ينبغى عليه فى الأرض وهو كمال العبادة أمام الله عز وجل إذا رجع إليه (وما خلقت الإنس والجن إلا ليعبدون ) ونتسائل أيضا ما الحكمة فى أن يتم المعراج إلى السماء من المسجد الأقصى لا المسجد الحرام ؟ نقول وبالله التوفيق إن المسجد الأقصى هو القبلة الأولى للمسلمين بل وهو قبلة الأنبياء من قبل وموضع زيارتهم له إلا أن زيارة الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ له يدل على عظم هذا المسجد هوقداسته لذا فلابد وأن تبذل كل الجهود من أجل تحريره وتخليصه من أيدى اليهود عليهم لعائن الله وسخطه . وأـيضا بزيارة الرسول له وكأن المولى عزوجل يريد أن يخبر الناس كلهم أن الرسول ليس منشقا عن دعوة الأنبياء أومخالفا لهم وإنما ليتم هذا الصرح (صرح الدعوة إلى الله )الذى بناه الأنبياء من قبل ويزيل كل العقبات التى وضعها أهل الملل الأخرى على أنفسهم بسبب كثرة سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم .وهذا مصداقا لقوله تعالى (قل ما كنت بدعا من الرسل وما أدرى ما يفعل بى ولا بكم ) سورة الأحقاف (9) وقوله تعالى ( الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم فالذين آمنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه أولئك هم المفلحون )الآية 157 من سورة الأعراف .
كذلك كان لصلاة الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ بالأنبياء جميعا داخل المسجدالأقصى دليلا على نسخ جميع الملل والشرائع التى كانت قبل الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ ولتكون أمة سيدنا محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ هى الآية االرائدة والقائدة لجميع الأمم وليدل على أن ببزوغ فجر الرسالة الخاتمة تزال أى رسالة أخرى وتتبع هذه الرسالة الخاتمة كما تبع الأنبياء النبى الخاتم سيدنا محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ ثم بعد الاتصال الروحى والجسدى بين النبى ـ صلى الله عليه وسلم ـ وباقى الأنبياء من خلال الصلاة فى المسجدالأقصى فى المسجد الأقصى يكون الاتصال بهم أيضا منخلال السماء عند لقائه بهم فى السماوات لذا كان المعراج من المسجد الأقصى وليس البيت الحرام .
يا سيد الرسل الكرام تحية من المرسلين إلى الهدى بك جاءوا
يتسائلون وأنت أطهر هيكلا بالروح أم بالهيكل الإسراء
يتسائلون وأنت أطهر هيكلا بالروح أم بالهيكل الإسراء
بهما سريت مطهرين كليهما نور وريحانية وضياء
فإذا رحمت فأنت أم أو أب هذان فى الدنيا هما الرحماء
وإذا خطبت فللمنابر هزة تعروا الندى وللقلوب بكاء
وإذا أخذت العهد أو أعطيته فجميع عهدك زمة ووفاء
وإذا هجمت على العدا فغضنفر وإذا كررت فإنها النكباء
أما بعد ...: فلقد أظلتنا أيام خير مباركات تفوح بذكرى عطرة هى ذكرى الإسراء والمعراج ولكن لا يكون حديثى بمثابة سرد لهذه المعجزة وإنما هى نظرة تأمل حول بعض المواقف فيها سائلا بعض الأسئلة التى قد تموج بها خواطرنا .فإذا رحمت فأنت أم أو أب هذان فى الدنيا هما الرحماء
وإذا خطبت فللمنابر هزة تعروا الندى وللقلوب بكاء
وإذا أخذت العهد أو أعطيته فجميع عهدك زمة ووفاء
وإذا هجمت على العدا فغضنفر وإذا كررت فإنها النكباء
فما معنى كلمة معجزة ؟ فى أى السور ذكرت هذه المعجزة ؟ لماذا تمت هذه المعجزة ؟ لماذا بدأت سورة الإسراء بالتسبيح ؟ لماذا ذكرت لفظة عبده ولم يذكر رسوله فى الآية ؟ لماذا كان المعراج من المسجد الأقصى لا المسجد الحرام على الرغم من أن فوق المسجد الحرام البيت المعمور فى السماء يدخله كل يوم سبعون ألف ملك من دخله من الملائكة لا يدخله مرة أخرى وهو البيت الذى تقام عنده شعيرة الحج ؟ وما علاقةالإسراء والمعراج بحادث تحويل القبلة ؟ .
أقول وبالله التوفيق :
إن معنى المعجزة هو تحقق أمر فوق العادة ليس بمقدور البشر فعله ويجريها الله على نبى أو رسول وهى تختلف عن الكرامة فى أن الكرامة يجريها الله على يد ولى أو عبد صالح .
أما عن رحلة الإسراء والمعراج فلقد ذكرها الله جل وعلا فى أربعة مواضع من القرآ الكريم أما الأول والثانى ففى سورة الإسراء إذا يقول الحق تبارك وتعالى "سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ ءايَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ " وقال أيضا تبارك وتعالى " ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى (6) وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى (7) ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى (8) فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى (9) فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى (10) مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى (11) أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى (12) وَلَقَدْ رَآَهُ نَزْلَةً أُخْرَى (13) عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى (14) عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى (15) إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى (16) مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى (17) لَقَدْ رَأَى مِنْ آَيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى (18) " ( سورة النجم (6ـ 18)) . أما الموضع الرابع ففى سورة التكوير إذ يقول الحق تبارك وتعالى : ( ولقد رءاه بالأفق المبين وما هو على الغيب بضنين ) الآيتين (23/24) .
ولكن السؤال الآن ما الحكمة فى أن يجرى الله هذه المعجزة ؟
إن الرسول ـ صلى اله عليه وسلم ـ لما بدأ يدعو الناس إلى عبادة الله وحده وترك عبادة الأصنام آمن به القلة من الناس وأعرض عنه الكثير وذلك فى أول الأمر دأب من كان من قبله من الأنبياء ولكن بعد وفاة عمه أبى طالب الذى كان يآزره ويعينه على قومه وبعد وفاة زوجته السيدة خديجة بنت خويلد التى كانت تخفف عنه من معاناته مع قومه وتواسيه وتحفزه فى استكمال مسيرة الدعوة وكانت تساعده فى الدعوة فكانت تدعو جاراتها إلى الإسلام وكانت تبذل من وقتها ومالها وجهدها فى سبيل الله . حينما توفيا الاثنان لم يجد الرسول له من معين على الدعوة سوى ربه فما كان منه إلا أن يحاول أن يجد أرض ينمو بها بذر الدعوة من جديد ويجد له فيها المعين خاصة وأن قومه قد خذلوه بل واشتدوا فى التنكيل به فذهب إل الطائف فلم يجد منهم إلا الصد والنفور عن دعوة الله فأراد الله عز وجل أن يذيل بعض ما فى قلب من الهم من مكابدة الطريق ويريه أن كل ما يحدث على الأرض بل الأرض كلها جزء بسيط من خلق الله وأن موئل هؤلاء المعاندين هو النار وأن موئل الذين آمنوا به فى الجنة وأن دأبه ـ أى الرسول صلى الله عليه وسلم ـ هو دأب الأنبياء من قبله لذلك عرض الله للرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ فى هذه الحادثة الجنة ونعيمها والنار وصنوف العذاب فيهاى وزيارة الأنبياء ليكون حافزا للرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ على استكمال دعوته وليثبت به فؤاده على الحق . كما كانت هه المعجزة بمثابة فتنة لمن أعرض عن الدعوة وتمحيص لمن انتهج منهجها خاصة وأنها كانت فى أمر ليس بمقدور البشر فعله وفى وقت قليل جدا فلقد حدثت هذه المعجزة فى قدر قليل من الليل أمر لا يصدقه عقل لكن مع قدرة الله الذى لا يعجزه ولا ينتابه نقصان أمر محقق ولذلك بدأت سورة الإسراء بالتسبيح والذى معناه تنزيه المولى عز وجل عن أى خطأ أو نقصان أو عجز فى أن يجرى هذه المعجزة على يد رسوله فإن الله عز وجل أقدر على أن ينفذ أمره ويحقق فعله مهما كان هذا الفعل .
ونتسائل أيضا ما الحكمة فى أن يذكر الله رسوله بلفظة عبده دون لفظة رسوله فى الآية ( سبحان الذى أسرى بعبده .......)خاصة وكلنا يعلم أن الرسالة إذا أضيفت إلى فرد زادته تشريفا وعلو مكانة وكذلك النبوة ؟ إن الرسالة لا تكون إلا بالتبليغ لأهل الأرض ومن ثم فيكون التشريف بها وهو فى دعوته لأهل الأرض أما إذا كان فى أهل السماء فلا يكون فيهم البلاغ أو الرسالة وإنما الكل سواء أمام المولى عز وجل فالكل عبيد لله ومن ثم فإن من الأليق أن ينادى الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ بتمام العبودية لله عزوجل وتحقيق ما كان ينبغى عليه فى الأرض وهو كمال العبادة أمام الله عز وجل إذا رجع إليه (وما خلقت الإنس والجن إلا ليعبدون ) ونتسائل أيضا ما الحكمة فى أن يتم المعراج إلى السماء من المسجد الأقصى لا المسجد الحرام ؟ نقول وبالله التوفيق إن المسجد الأقصى هو القبلة الأولى للمسلمين بل وهو قبلة الأنبياء من قبل وموضع زيارتهم له إلا أن زيارة الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ له يدل على عظم هذا المسجد هوقداسته لذا فلابد وأن تبذل كل الجهود من أجل تحريره وتخليصه من أيدى اليهود عليهم لعائن الله وسخطه . وأـيضا بزيارة الرسول له وكأن المولى عزوجل يريد أن يخبر الناس كلهم أن الرسول ليس منشقا عن دعوة الأنبياء أومخالفا لهم وإنما ليتم هذا الصرح (صرح الدعوة إلى الله )الذى بناه الأنبياء من قبل ويزيل كل العقبات التى وضعها أهل الملل الأخرى على أنفسهم بسبب كثرة سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم .وهذا مصداقا لقوله تعالى (قل ما كنت بدعا من الرسل وما أدرى ما يفعل بى ولا بكم ) سورة الأحقاف (9) وقوله تعالى ( الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم فالذين آمنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه أولئك هم المفلحون )الآية 157 من سورة الأعراف .
كذلك كان لصلاة الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ بالأنبياء جميعا داخل المسجدالأقصى دليلا على نسخ جميع الملل والشرائع التى كانت قبل الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ ولتكون أمة سيدنا محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ هى الآية االرائدة والقائدة لجميع الأمم وليدل على أن ببزوغ فجر الرسالة الخاتمة تزال أى رسالة أخرى وتتبع هذه الرسالة الخاتمة كما تبع الأنبياء النبى الخاتم سيدنا محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ ثم بعد الاتصال الروحى والجسدى بين النبى ـ صلى الله عليه وسلم ـ وباقى الأنبياء من خلال الصلاة فى المسجدالأقصى فى المسجد الأقصى يكون الاتصال بهم أيضا منخلال السماء عند لقائه بهم فى السماوات لذا كان المعراج من المسجد الأقصى وليس البيت الحرام .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق